بغداد اليوم _ بغداد
عد القيادي في الحشد الشعبي، معين الكاظمي، اليوم الإثنين، حديث الإدارة الأميركية عن تنامي أعداد عناصر تنظيم داعش في العراق مرة أخرى، محاولة لتخويف الحكومة والشعب.
وقال معين الكاظمي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "ما تنشره المصادر الاميركية حول اعداد داعش ومخاطر التسلل من الجانب السوري، مبررات لتكريس الوجود العسكري الأميركي وزيادة عدد قواتهم داخل العراق".
وأضاف الكاظمي، أن "القبضة الأمنية العراقية استطاعت تحرير جميع الاراضي ومسك الحدود، دون أن يكون هناك أي دور للقوات الاميركية"، مشيراً إلى أن "تلك القوات تنفذ حاليا عمليات مداهمة ومطاردة وتطهير لمناطق عدة في الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى".
وتابع، أن "عمليات ارادة النصر، أظهرت وجود أعداد قليلة لداعش موجودة في بعض الأوكار"، مؤكداً أن "الغرض من عمليات إرادة النصر هو القضاء على تلك العناصر، وتدمير المضافات المتبقية وأكداس الاعتدة".
وأكد القيادي في الحشد الشعبي، أن "المخاوف الاميركية بشأن تزايد اعداد التنظيم، محاولة لتخويف الحكومة العراقية والشعب".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قد أعلنت في وقت سابق، أنّ تنظيم داعش عاود الظهور في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قوّاتها من البلاد، وأنّه عزّز قدراته في العراق.
وقال تقرير لمفتش عام في البنتاغون: "رغم خسارته خلافته المزعومة (على المستوى الإقليمي)، إلا أنّ تنظيم داعش عزّز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي من السنة".
وأضاف، أنّ "التنظيم استطاع توحيد ودعم عمليّات في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوّات المحلّية غير قادرة على مواصلة عمليّات طويلة الأجل، أو شنّ عمليّاتٍ في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي التي استعادتها".
وعودة التنظيم إلى الظهور في سوريا حصلت عندما قامت واشنطن بالانسحاب جزئيًّا من هذا البلد، مُخالفةً بذلك رأي قوّات سوريا الديموقراطيّة المدعومة أميركيا والتي كانت تُطالب بمزيد من التدريب والتجهيز وفقا للتقرير.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في 23 آذار2018 القضاء على تنظيم داعش بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في محافظة دير الزور، إثر أشهر من المعارك بدعم من التحالف بقيادة واشنطن.
وبعد انتهاء معركة شرق سوريا، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء مرحلة جديدة في قتال داعش، تتمثل بملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي.
وتستنفر تلك القوات جهودها في ملاحقة خلايا التنظيم، إلا أن الأخير يواصل تنفيذ هجمات واعتداءات يتبناها دورياً.
ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على داعش لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.