بغداد اليوم - بغداد
حدد القيادي في تيار الحكمة محمد الحسيني، الأحد، 11 آب، 2019، اسباباً تمنع الاطاحة بحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، فيما بين أنه لا يتحمل مسؤولية الفشل بادارة البلاد.
وذكر الحسيني في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، أن "الإطاحة بالحكومة ستعقد الأمور ومن الصعب الاتفاق على رئيس وزراء جديد كما حدث في المرات السابقة".
وتابع قائلاً، إن "بعض الأطراف في جبهة الموالاة لا تريد ذلك، لأنها تعتقد أن الامتيازات التي حصلت وتحصل عليها في ظل هذه الحكومة، لن تحصل عليها في أي حكومة بديلة».
وعن موقف المرجعية الأخير، يرى الحسيني أن "موقفها واضح جداً، هي غير راضية عن الأداء الحكومي منذ سنوات، لكنها لا تتدخل عادة في التفاصيل السياسية، إنما فقط في الأمور العامة التي تتعلق بأمن البلاد والانتكاسات الكبيرة التي قد تتعرض لها الدولة".
ورأى أن "الفشل في أداء حكومة عبد المهدي، يرتبط أساساً بالمعادلة السياسية التي أنتجت حكومته ولا يتحمله رئيس الوزراء بشكل شخصي".
وفي ذات السياق، رأى النائب عن ائتلاف دولة القانون، منصور البعيجي، السبت، 10 آب، 2019، أن خطاب المرجعية بخطبتها الجمعة سحب البساط من تحت الحكومة بسبب ادائها المتردي.
وقال البعيجي، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "المرجعية العليا دقت ناقوس الخطر على الحكومة بسبب مايشهده البلد من تردٍ للاوضاع كافة، مما ادى الى استياء كبير للمرجعية العليا وابناء الشعب العراقي بسبب ضعف أدائها".
وأشار الى ان "المرجعية العليا وفي خطابها الاخير وضعت النقاط على الحروف، ودقت ناقوس الخطر، الذي يتطلب اجراءات سريعة تتخذها الحكومة من اجل تصحيح مسارها خلال الفترة المقبلة"، منبها: "وإلا سيكون مصيرها الإقالة".
واضاف ان "المرجعية العليا هي صمام امان البلد وعلى الحكومة ان تلتزم بتوصياتها، وان تجيب على اسئلتها وتوضح تردي الاوضاع في البلد وماهي الاجرات التي اتخذتها، وان لا تبقى الحكومة مستمرة بادائها الضعيف الذي اوصلنا الى مانحن عليه".
وأردف البعيجي أن "خطاب المرجعية واضح، خصوصا بعد ما أعلنته الحكومة من تحقيق لبرنامجها الحكومي من نسبة عالية لاترتقي مع الواقع العام للبلد".
وأكمل: "على الحكومة ان تضع برنامج وخطط بديلة سريعة يلمس نتائجها ابناء الشعب العراقي، خلال فترة قياسية والا سيكون مصيرها الاقالة بسب فشلها الواضح بقيادة الدولة وانتشال واقعها طيلة عام كامل من توليها المسؤولية ولكن دون نتائح تذكر عدا فتح الطرق المغلقة".
ووجه ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي، الجمعة (9 اب 2019)، مجموعة من الأسئلة، التي قال إنه "لا يعرف أجوبتها"، بخصوص أموال العراق، وأين ذهبت.
وقال الصافي في خطبة الجمعة، من الصحن الحسيني بكربلاء: "أين ذهبت أموال البلاد بأرقامها المرعبة، ولماذا ما زالت معاناة الشعب العراقي مستمرة"، مضيفاً أنه "في كل يوم نسمع عن الفساد، وعن ارقامه الكبيرة والمهولة".