بغداد اليوم- بغداد
دعا النائب السابق عن المكون المسيحي، جوزيف صليوا، السبت (10 اب 2019)، المرجعية الدينية العليا في النجف، للتبرؤ من احزاب ’’شيعية’’ تتخذها ستاراً وتدعي تنفيذ اوامرها.
وقال صليوا في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "المرجعية الشيعية الاعلى، تساءل عن ( سبب استمرارية الفساد القائم في مفاصل الدولة العراقية ) من خلال ممثلها السيد احمد الصافي المحترم".
وأضاف:"بما ان الشعب العراقي ينتظر الجواب منها ، لكنها ألقت الكرة بملعب الشعب".
وأردف: "اسمحوا لي ان ارد على تساؤلها واوضح اهم سببين رئيسيين لاستمرار الفساد الذي حول حياة العراقيين الى جحيمٍ لا يطاق و المرجعة تساهم به".
وتابع، أن "السبب الاول عدم تبرؤ المرجعية الشيعية وعلى رأسها السيستاني الموقر من الكثير من الاحزاب الشيعية الاسلامية التي تتخذ من المرجعية ستاراً و تدعي انها جند المرجعية الشيعية وإنها باسمها تحمي الارض و العرض و المقدسات، كما تدعي انها تنتمي لمنهج الامام علي عليه السلام، لكنها تقترف الجرائم بحق الشعب العراقي من القتل و فرض الأرادات بقوة السلاح المنفلت و فرض أتوات"، مبينا أن "كل هذا باسم منهجية الامامين علي والحسين، الا أن المرجعية الشيعة لحد هذه اللحظة لم تتبرأ من تلك الاحزاب التي تتدعي انها جند المرجعية و المنفذة لأوامرها ببيان واضح و صريح".
واردف صليوا، ان "السبب الثاني دعوة السيستاني للجهاد الكفائي ضد ارهابي داعش، اصبحت هي الاخرى، غطاءً شرعياً لكثير من المتاجرين بالمخدرات و الدعارة و قتل العراقيين و تهجيرهم و الاستيلاء على عقارات المسيحيين ويلقبون انفسهم (بالحجي فلان) وما اكثر الحجاج المزيفين يتخذون من مؤسسة نشأت (بفتوى من المرجعية الشيعية غطاءً) ليمارسون عناصر فيها القتل و الترويع و الفساد بحق الشعب العراقي بكل تسمياتهم ويعلنون ولائهم لأجندات غير عراقية في وضح النهار"، مبينا أن "المرجعية لم تتخذ موقفاً واضحاً مما يمارس من انتهاكات بحق الشعب العراقي و باسمها و بغطاء منها، لذا المرجعية الشيعية العراقية تتحمل الجزء الاكبر مما يحدث من فساد وتهديم بنية الدولة العراقية و المنظومة القيمية من خلال مجاميع تتخذ من المرجعية غطاءً لها و هي لا تعلن موقفها منهم بوضوح".
واستغرب السياسي المسيحي من سؤال المرجعية عن اسباب الفساد، قائلا إن "المرجعية تتساءل عن اسباب الفساد وتساهم فيه"، مضيفا أن "هذين السببين اوصلا اوضاع العراق إلى الحالة المأساوية".
واختتم: "سوف توجه لي وابل من مسبات و شتائم من قبل من يتخوفون على مصالحهم الشخصية وربما البعض من الاطراف لا تتوانى عن التفكير بتصفيتي جسدياً، بسبب هذه الاسطر التي كتبتها لكن الساكت عن الحق شيطانٌ اخرس ".
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، السيد أحمد الصافي قد وجه الجمعة (9 اب 2019)، مجموعة من الأسئلة للمسؤولين الحكوميين بشأن "الأرقام المرعبة" للاموال العامة، ومصيرها في ظل استمرار معاناة الشعب العراقي، فيما أشار إلى "هول وكبر أرقام الفساد التي نسمع عنها في كل يوم".
وتساءل الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني في كربلاء، بالقول: "لماذا لا زال الفساد موجوداً في مؤسسات الدولة ؟، أين المسؤولون ؟ أين المتصدون؟ أين أموال البلد؟ أين تذهب؟".