بغداد اليوم - خاص
علق النائب عن محافظة نينوى، قصي عباس، السبت (10 اب 2019)، على امكانية عودة داعش إلى المحافظة، مبينا أن خطر عودة التنظيم لا زال قائما، لكن يصطدم بإمرين مهمين.
وقال عباس في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الحديث عن وجود 70 ألف داعم للفكر المتطرف قرب نينوى يعد تهويلا إعلاميا يفتقر للحقيقة"، مبينا أن "خطر عودة التنظيم لا زال قائما، لكن يصطدم بالرفض المجتمعي للأفكار المتطرفة، والقوات الامنية الماسكة للأرض".
وأضاف أن "المجتمع الموصلي جرب حياة النزوح والمخيمات خلال فترة سيطرة التنظيم على المحافظة، ما يجعل من عودة داعش بالامر المستحيل، لأن المجتمع سيثور ضد كل من تسول له نفسه بمس استقرار امن المحافظة".
ولفت النائب عن محافظة نينوى، إلى أن "مخيم الهول الذي تسكنه عوائل الدواعش يشكل خطرا على اهالي المحافظة، خصوصا وأن الحكومة لا زالت اجراءاتها خجولة بهذا الجانب".
وفي وقت سابق حذرت صحيفة بريطانية ، السبت 10 اب 2010، من ان خطر داعش ما زال قائماً في العراق فيما اشارت الى ان انسحاب القوات الاميركية من مخيم الهول في سوريا وفر ارضية لنشر فكره المتطرف في حاضنة تحتوي على 70 الف لاجيء.
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز في تقرير كتبته كلويه كورنيش بعنوان " تهديد مسلحي تنظيم داعش ما زال قائما في سوريا والعراق ، إن "التنظيم الذي كان يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق منذ عام 2015، فقد جل سطوته السابقة ومقدرته على إثارة الرعب".
ونقلت الصحيفة تحذيراً للجيش الاميركي من أن تنظيم داعش ما زال يمثل تهديدا قويا رغم ذلك.
وتحدثت عن تقرير للجيش الاميركي نشر الاسبوع الماضي ذكر فيه إن " تنظيم داعش يستجمع قدراته المسلحة في العراق ويعود للظهور في سوريا"، في الوقت الذي تجد قوات الأمن المحلية صعوبة في الاحتفاظ بمكاسبها بعد الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران نفذ تنظيم داعش "عمليات اغتيال وتفجيرات انتحارية وعمليات متعمدة لحرق محاصيل زراعية".
وفي أبريل/نيسان الماضي أصدر زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، أول فيديو له منذ خمسة أعوام، يدعو فيه أتباعه لمواصلة القتال.
ويضيف التقرير الذي اعدته وزارة الدفاع الاميركية أن ما بين 14 و18 ألفا من مقاتلي التنظيم ما زالوا في سوريا والعراق.
وتقول الصحيفة إن التقرير الذي أعدته البنتاغون يأتي وسط قلق من أن تتسبب تحولات جيوسياسية في الشرق الأوسط في تقويض الانتصارات التي تحققت حتى الآن ضد التنظيم.
وتضيف أنه منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هزيمة داعش في ديسمبر/كانون الأول الماضي، خفضت الولايات المتحدة وجودها العسكري شمالي سوريا، معتبرة أن الحاجة إلى وجود قواتها انخفضت بصورة كبيرة.
وتقول الصحيفة إن تقرير البنتاغون يرى رأيا مغايرا، حيث خلص إلى أن خفض عدد القوات الأمريكية في حد من قدرة التحالف ضد تنظيم داعش على استعادة مخيم الهول الضخم للاجئين، مما سمح للتنظيم بنشر أيديولوجيته وسط 70 ألف لاجئ، هم عدد المقيمين في المخيم، وهؤلاء خطر يهدد العراق وسوريا على حد سواء.