بغداد اليوم - متابعة
دعا القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، السبت، 10 آب، 2019، السياسيين الذين قال انهم ينتظرون خطب الجمعة وتوجيهاتها، الى التحول الى طلبة في الحوزة والمعاهد والكليات الدينية.
وذكر شنكالي في تغريدة على موقعه بتويتر تابعتها (بغداد اليوم)، أن "الدولة التي تدار من خلال خطب الجمعة وتوجيهاتها لايمكن ان تكون دولة مدنية مواكبة للتقدم والتطور".
وقال، إن "على سياسييها وقادتها الذين ينتظرون تلك الخطب وتوجيهاتها، ان يتحولوا لطلبة في الحوزة والمعاهد والكليات الدينية بدلاً من تسنم مسؤولية ادارة الدولة وقيادتها".
ولاقت خطبة المرجعية الدينية الجمعة تفاعلاً سياسياً استثمره سياسيون بمهاجمة الحكومة.
ووجه ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي، الجمعة (9 اب 2019)، مجموعة من الأسئلة، التي قال إنه "لا يعرف أجوبتها"، بخصوص أموال العراق، وأين ذهبت.
وقال الصافي في خطبة الجمعة، من الصحن الحسيني بكربلاء: "أين ذهبت أموال البلاد بأرقامها المرعبة، ولماذا ما زالت معاناة الشعب العراقي مستمرة"، مضيفاً أنه "في كل يوم نسمع عن الفساد، وعن ارقامه الكبيرة والمهولة".
وأضاف، أن "شباباً عراقيين يمتلكون طاقات كبيرة، ولا يمتلكون اكثر من 5 آلاف دينار في جيوبهم"، لافتا إلى أن "هنالك من يتخرج ولا يجد فرصة عمل بعد ان قضى من عمره في الدراسة أكثر من 16 عاماً، الامر الذي يدفعهم للسفر خارج العراق بسبب الفراغ الكبير في حياتهم".
وأردف: "نسمع بين فترة وأخرى أنه سيطرح القانون الفلاني ونترقب كشعب ولكن النتيجة تخرج ليست طيبة، لماذا الدولة لا تربينا على المحبة الحقيقية لهذا البلد؟".
وتابع :"ممثل المرجعية العليا: لدينا مئات من العقول الراقية ؟ لماذا لا نأتي بهذه العقول لتضع لنا الحلول ؟"، مشيرا إلى أن "البلاد تتجاذبها الرياح يميناً وشمالاً ونحن نتفرج؟".
وشدد :"لماذا لا زال الفساد موجوداً في مؤسسات الدولة ؟، أين المسؤولون ؟ أين المتصدون؟ أين أموال البلد؟ أين تذهب؟".
وبين الصافي، أن "الناس تقول نريد أن نرتاح ، لماذا عندما أتخرج أجد المعاناة ثم المعاناة فضلا عن الفراغ وبعد إنتظار من الأم المسكينة ومن الأهل، ثم أفكر بالخروج هذا البلد لأجد فرصة عمل".
وتساءل عن هوية المحافظات قائلا :"أليس كل محافظة لها هوية، مثلا محافظة طبيعتها زراعية، تُصدر إلى البلد المنتجات الزراعية، لماذا هذه الهوية تبددت، يتساءل المواطن لماذا كلما أردت أن أزرع فتحت الحدود وجاءت البضائع المستوردة وغزت السوق".
ولفت إلى أنه :"متى ينتهي التعب معاناة متكررة، الإعلام مشوش، الثقة مفقودة، لماذا هذا الضغط على العراق من دون باقي الدول".