بغداد اليوم _ متابعة
كشف باحث روسي الخطوات التي ستتخذها السعودية لتمكين المرأة وتشجعها على المضي قدماً، حيث رحبت الأمم المتحدة بتلك الخطوات.
وقال الباحث الرائد في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، إن "المملكة العربية السعودية هي إحدى الدول التي لم تتمتع فيها المرأة بعد بجميع الحقوق التي يجب أن تتمتع بها وفقًا لجميع وثائق الأمم المتحدة وإعلاناتها".
وأضاف دولغوف، في تصريحات صحفية نقلتها "سبوتنيك"، أن "المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات بضمنها أنه سيُسمح للنساء بقيادة السيارات، والآن يُسمح لهن بالحصول على جواز سفر والسفر من دون ولاية. ولكن هناك بعض القيود المرتبطة بحقيقة أن المملكة العربية السعودية ليست مجرد دولة إسلامية، ولكن المملكة تضع نفسها كدولة رائدة في العالم الإسلامي، وحارس الحرمين. وينظم القرآن الحياة في المملكة العربية السعودية إلى حد كبير".
وبخصوص الخطوات التالية التي ستتخذها السعودية، أضاف الباحث أن "أي مدى يمكن أن تذهب السعودية في تمكين المرأة، ربما يكون هناك انتهاء كامل لولاية الرجل، لكن هذا سؤال صعب والأمر ليس بهذه السهولة، لأن المجتمع في المملكة العربية السعودية محافظ".
وتابع، أن "الكثيرين يعتقدون أنه من الضروري العيش بصرامة وفقًا لقوانين القرآن، ويتم تعزيز هذه الأفكار نظرا لحقيقة، وأن العالم الغربي يروج لمشاريع وأفكار في المجتمع التي تتعارض تمامًا مع القرآن الكريم: على سبيل المثال، الزواج من نفس الجنس والزواج المدني، ولا يمكن أن نقول إن المرأة في المملكة العربية السعودية ستكون لها نفس الحقوق التي تتمتع بها المرأة في الدول الغربية، لأن المجتمع السعودي لن يسير على هذا النحو. ومع ذلك، فقد تم اتخاذ قرارات لتخفيض مستوى ولاية الرجل، والتقدم في هذا الأمر ملحوظ بالفعل".
وتضمنت تعديلات قوانين نظام وثائق السفر، منح الذكر والأنثى نفس الحقوق، فيما يتعلق بـ"حرية السفر" إذا ما تجاوز الشخص عمره 21 عاما.
كما تم إلغاء المادة الثالثة من نظام السفر، والتي كانت تنص على أن يشمل جواز السفر زوجة حامله وبناته غير المتزوجات وأبنائه القصر".
واحتفى عدد كبير من رواد مواقع التواصل بتلك التعديلات، التي وصفها الكثيرون بأنها "انتصار جديد" للمرأة السعودية، عقب إعلان منح المرأة رخصة قيادة السيارات، وسرعان ما تصدر هاشتاغ "لا ولاية على سفر المرأة"، قائمة الأكثر تداولا في السعودية.
ولم يقف الأمر عند حصول المرأة على حقها في قيادة السيارات، إلا أنها حصلت أيضا على قيادة الطائرة، حيث حلقت ياسمين الميمني قبل أيام بالطائرة فوق الأجواء السعودية، فيما تداولت الصحافة السعودية معلومات حول توجه وزارة العدل لتعيين "كاتبات عدل" بهدف تقديم الخدمة العدلية للنساء.
وتعيش المرأة السعودية فترة ذهبية بدأت بالسماح لها بقيادة السيارة، ودخولها سوق العمل، وتعيين أول سفيرة (امراة) في تاريخ المملكة، وتؤكد رؤية السعودية 2030 على تمكين حقيقي للمرأة السعودية في سوق العمل.