بغداد اليوم- بغداد
رأى رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية سابقاً، حاكم الزاملي، الخميس (8 اب 2019)، أن قرار غلق قاعات الروليت والقمار في العراق، لم يطبق، وسيتم تسويته بصفقة مالية، فيما أشار إلى أن المسمى "حجي حمزة"، هو اصغر "الحجاج" في عصابته المكونة من 6 أشخاص يتمتعون بالنفوذ.
وقال الزاملي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "تلك الأماكن فتحت بموافقة من وزارة الداخلية، ثم أصدرت الداخلية قراراً بغلقها في عهد وزير الداخلية السابق قاسم الاعرجي"، مبيناً أن "القرار لم يطبق ولم يلتزم به الأمن السياحي وهيئة السياحة".
وأضاف، أن "ظاهرة القمار وصالات الروليت أصبحت كبيرة وشائعة لا تسطيع الدولة مجابهتها، حتى أن الاجهزة الحكومية تجد صعوبة في مداهمة تلك الاماكن".
واشار إلى أن "حمزة الشمري هو أصغر حجاج عصابته المتكونة من ستة اشخاص"، لافتاً إلى أنهم "مافيات كبيرة لها نفوذ على مستوى التجهيز والسلاح والباجات والعجلات المصفحة".
وأوضح، أن "قرار الاغلاق لم يطبق على باقي الصالات لأن هؤلاء يمتلكون اموالاً كبيرة سيتمكنون من تسوية قضيتهم"، منوهاً إلى أن "أغلب مرتادي تلك الصالات هم بعض المسؤولين وابنائهم".
وأعلنت مديرية أمن الحشد الشعبي، الاثنين (5 اب 2019)، تنفيذ أكبر حملة لملاحقة مافيات الروليت وصالات القمار وبيع النساء، فيما بينت أنها اعتقلت 25 شخصا يدعون انتماءهم للحشد.
وقالت المديرية في بيان تلقته (بغداد اليوم): "بتوجيه من رئيس الوزراء لرئاسة هيأة الحشد الشعبي، نفذت مديرية أمن الحشد الشعبي الحملة الأكبر في تاريخ العراق لملاحقة مافيات الروليت وصالات القمار وتجار المخدرات وبيع وشراء النساء".
واضافت، أن "أمن الحشد الشعبي نفذ العملية النوعية التي اسفرت عن إلقاء القبض على المدعو حجي حمزة الشمري زعيم المافيا الأكبر في العراق والمسيطرة على جميع اماكن لعب القمار والدعارة وتجارة المخدرات".
وبينت، أنه "تم اعتقال 25 آخرين من اتباعه ومسؤوليه الذين كانوا يدعون انتماءهم للحشد الشعبي ويمتلكون هويات مزورة والذين فتكوا ببعض الشباب العراقي من خلال توريطهم بتعاطي المخدرات وزجهم في صالات القمار من اجل كسب ملايين الدولارات يوميا".
وتابعت انه "من خلال الحملة تم مصادرة عدد كبير من آلات القمار والمواد المخدرة وبعض المقتنيات ، وجاء ذلك وفق مذكرات قضائية اصولية، وبعد تنفيذ العملية النوعية بنجاح تم تسليم المطلوبين مع ما تم مصادرته من مواد مخدرة الى الامن الوطني من اجل التحقيق معهم وعرضهم على القضاء لينالوا جزاءهم العادل".
واشارت المديرية الى ان "بعض مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة لهذه المافيات نشرت لقطات من كاميرات المراقبة لابطال امن الحشد وهم يداهمون أوكار الجريمة والفساد وروجت بأن العملية لم تتم وفق أوامر قضائية وان المواد التي تمت مصادرتها قد سرقت، لكن الحقيقة ان هؤلاء الأبطال كسروا شوكة من يتاجر بدماء شبابنا واتخذوا من الدعارة والقمار والمخدرات وسيلة لتكوين عصابات ورؤوس أموال ضخمة".