بغداد اليوم. - بغداد
استبعد القيادي في تحالف سائرون طلعت كريم، الخميس 8 اب 2019، ان تجري الجهات الحكومية تحقيقات مع الشخصيات السياسية التي التقطت صوراً مع (حجي حمزة الشمري) زعيم اكبر مافيا بالعراق، لمعرفة سبب لقاءها به والهدف ونوع علاقتها بالشمري.
وقال كريم، لـ"بغداد اليوم"، ان "تراكم الثروة لدى (حجي حمزة الشمري) او غيره مثل هكذا شخصيات، قد يدعوها الى البحث عن تقارب مع المسؤولين في الدولة العراقية او الزعامات سياسية، وترى ان هكذا اموال يتطلب وجود من يمثلها تمثيلاً سياسياً".
وبين ان "هذا التقارب يكون ربما من خلال التقاط صورة او تبادل هدايا، وهذا لا يدل على تورط هذه الشخصيات بنشاطات مع الشخص المتهم الذي التقطت صورة معه".
وأضاف ان "الحكومة العراقية، لو كانت قوية ولديها القدرة، لفتحت تحقيقاً مع الشخصيات التي التقطت صور مع (حجي حمزة الشمري)، لمعرفة سبب اللقاء واهدافه، لكن هذه الشخصيات يمكن لها التهرب من هذ القضية بالكثير من الاجوبة، التي ربما تكون حقيقية وربما بعيدة عن الحقيقة، لتبعد الشبهات عنها".
وتابع القيادي في تحالف سائرون ان "هناك قضايا فساد واضحة للعيان تثبت تورط شخصيات بقضايا فساد، ورغم ذلك الحكومة لم تتحرك، فكيف تتحرك وتحقق مع شخصيات على ضوء التقاطها صورا مع (حجي حمزة ) او اية شخصية عليها شبهات او اتهامات، فهذا الأمر من المستبعد ان يجري في العراق بصراحة".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لنواب حاليين وسابقين ومسؤولين في الدولة تظهرهم مع حجي حمزة الذي وصفه امن الحشد بأكبر زعيم مافيا بتاريخ العراق.
وأعلنت مديرية أمن الحشد الشعبي، الاثنين 5 اب 2019، عن تنفيذ أكبر حملة لملاحقة مافيات الروليت وصالات القمار وبيع النساء، فيما بينت انها اعتقلت 25 شخصا يدعون انتماءهم للحشد.
وقالت المديرية في بيان، انه "بتوجيه من رئيس الوزراء لرئاسة هيأة الحشد الشعبي، نفذت مديرية امن الحشد الشعبي الحملة الأكبر في تاريخ العراق لملاحقة مافيات الروليت وصالات القمار وتجار المخدرات وبيع وشراء النساء".
واضافت، ان "امن الحشد الشعبي نفذ العملية النوعية التي اسفرت عن إلقاء القبض على المدعو حجي حمزة الشمري زعيم المافيا الأكبر في العراق والمسيطرة على جميع اماكن لعب القمار والدعارة وتجارة المخدرات".
وبينت انه "تم اعتقال 25 آخرين من اتباعه ومسؤوليه الذين كانوا يدعون انتماءهم للحشد الشعبي ويمتلكون هويات مزورة والذين فتكوا ببعض الشباب العراقي من خلال توريطهم بتعاطي المخدرات وزجهم في صالات القمار من اجل كسب ملايين الدولارات يوميا".
وتابعت انه "من خلال الحملة تم مصادرة عدد كبير من آلات القمار والمواد المخدرة وبعض المقتنيات ، وجاء ذلك وفق مذكرات قضائية اصولية، وبعد تنفيذ العملية النوعية بنجاح تم تسليم المطلوبين مع ما تم مصادرته من مواد مخدرة الى الامن الوطني من اجل التحقيق معهم وعرضهم على القضاء لينالوا جزاءهم العادل".
واشارت المديرية الى ان "بعض مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة لهذه المافيات نشرت لقطات من كاميرات المراقبة لابطال امن الحشد وهم يداهمون أوكار الجريمة والفساد وروجت بأن العملية لم تتم وفق أوامر قضائية وان المواد التي تمت مصادرتها قد سرقت، لكن الحقيقة ان هؤلاء الأبطال كسروا شوكة من يتاجر بدماء شبابنا واتخذوا من الدعارة والقمار والمخدرات وسيلة لتكوين عصابات ورؤوس أموال ضخمة".