بغداد اليوم - بغداد
عبر المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، الأربعاء، 07 آب، 2019، عن قلق العراق من الاخلال باتفاق خفض الإنتاج لمصلحة "أوبك" والمتحالفين معها، فيما بين عضو لجنة النفط والطاقة في البرلمان صادق السليطي، أن العراق يطمح لتصدير (6) ملايين برميل نفط يوميا.
وقال جهاد في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، أن "الاتفاق يهدف إلى امتصاص الفائض النفطي والعالمي، وبالتالي يهدف إلى استقرار ودعم أسعار النفط في الأسواق العالمية".
وتابع قائلًا "هناك اضطراب وقلق نتيجة وجود فائض يؤدي إلى عدم استقرار الأسواق وخفض الأسعار، والنتيجة التأثير على الأسعار والإيرادات.. لا جدوى من تصدير كميات نفطية كبيرة بإيرادات قليلة".
وبيّن أنه "خلال النصف الأول من العام 2019، تجاوز سعر برميل النفط السعر الذي تم اعتماده في الموازنة، وهو 56 دولارا؛ وبلغ السعر أكثر من 61 دولار وهذا يدعم الموازنة الاتحادية".
وأردف أن "قرارات أوبك بخصوص خفض الإنتاج، قرار وقتي قد لا تستمر لفترة طويلة، ونحن لدينا خطط متواصلة لزيادة الإنتاج مع مراعاة تطورات السوق النفطية العالمية".
وكان العراق قد أعلن في أكثر من مناسبة، قدرته على إنتاج 6 ملايين برميل يوميا من النفط الخام، مقارنة مع 4.5 ملايين برميل فعلية حاليا
إلا أن اتفاق خفض الإنتاج، ورغبة العراق في الحفاظ على استقرار الأسعار، دفعه للالتزام بالاتفاق بنسبة 100 بالمئة
من جانبه قال عضو النفط والطاقة في البرلمان العراقي، صادق السليطي، إن "مصلحة العراق تقتضي بأن تكون هناك معادلة متساوية في أسعار النفط، تعود بالنفع على العراق"
وأشار الى، أنه "في الوقت الحالي.. فإن أي زيادة في الصادرات، سيؤدي إلى انخفاض الأسعار، أي بمعنى تصدير كميات أكثر بأسعار أقل وهذا لا يخدم العراق".
ولفت إلى أن "اتفاق خفض الإنتاج، يؤثر بشكل مباشر على خطط العراق الخاصة بزيادة الإنتاج"
ورأى الخبير في المجال النفطي، علي نعمة، أن خطط العراق لزيادة الصادرات وبلوغها 6 ملايين برميل نفط يوميا، هي مستقبلية تتحقق خلال السنوات الـ 5 او الـ 6 القادمة
وأوضح نعمة، أن "زيادة الصادرات النفطية العراقية هي المرحلة الثانية التي تم وضع خطتها وتبدأ في 2023، وتهدف إلى بلوغ الصادرات سقف 6 ملايين برميل نفط يوميا".
وتابع:"حتى ذلك التاريخ، من المتوقع ارتفاع الطلب على النفط في السوق العالمية، خصوصا مع توقعات بانخفاض الصادرات الأمريكية من النفط، إلى أدنى من 12 مليون برميل نفط".
وبين أن "اتفاق خفض الإنتاج النفطي، في المرحلة الحالية، هو شيء إيجابي بالنسبة للعراق".
والعراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك بعد السعودية، وينتج في المجمل نحو 4.5 ملايين برميل يوميا
ويعتمد العراق في ايراداته المالية السنوية على تصدير النفط بنسبة تصل 97 بالمئة، ويسعى من خلال حزمة تشريعات قانونية، إلى تفعيل الجانب الصناعي والزراعي والتجاري.