بغداد اليوم-بغداد
كشف القيادي في التيار الصدري، رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية السابق حاكم الزاملي، الاربعاء 7 اب 2019، سبب سكوت الحكومة وأجهزتها على "حجي حمزة الشمري" زعيم اكبر مافيا بتاريخ العراق وفقاً لما ذكره امن الحشد الشعبي طيلة سنوات.
وقال الزاملي، لـ(بغداد اليوم)، إن "سكوت الحكومة العراقية على المخدرات وتجارها والجريمة المنظمة وعلى صالات القمار والروليت والكثير من الامور التي تأثر على المجتمع العراقي، سببه الرشاوى، كذلك وجود ضباط متورطين في هذه الامور، باعتبار ان هؤلاء يمتلكون اموال ولديهم علاقات كبيرة، ومن يقف في وجههم يتم محاسبته ومعاقبته ونقله، وهم يستخدمون عملية الترهيب والترغيب".
وبين ان "هؤلاء عصابات منظمة تدار من قبل جهات أجنبية خارجية، وهذا مثبت وكذلك هناك جهات وشخصيات سياسية متورطة بهذا الامر وبعض الميلشيات متورطة بهذا الامر".
وأضاف الزاملي انه "عندما كنت رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حذرت في اكثر من مرة من الانتشار الكبيرة لصالات القمار والروليت، وكذلك خطورة المخدرات، وبصراحة لم اجد اذاناً صاغية من قبل الحكومة، لكن في الفترة الاخيرة تم تشكيل لجنة في مكتب رئيس الوزراء، واللجنة اعطيت توصياتها بغلق لصالات الروليت وملاحقة من يقوم بهذا العمل واعتقاله وبعد سنة كاملة تم التنسيق بين امن الحشد الشعبي والأمن الوطني، وتم اعتقال حجي حمزة الشمري وعدد من اتباعه".
واعلنت مديرية أمن الحشد الشعبي، الاثنين 5 اب 2019، عن تنفيذ أكبر حملة لملاحقة مافيات الروليت وصالات القمار وبيع النساء، فيما بينت انها اعتقلت 25 شخصا يدعون انتماءهم للحشد.
وقالت المديرية في بيان، انه "بتوجيه من رئيس الوزراء لرئاسة هيأة الحشد الشعبي، نفذت مديرية امن الحشد الشعبي الحملة الأكبر في تاريخ العراق لملاحقة مافيات الروليت وصالات القمار وتجار المخدرات وبيع وشراء النساء".
واضافت، ان "امن الحشد الشعبي نفذ العملية النوعية التي اسفرت عن إلقاء القبض على المدعو حجي حمزة الشمري زعيم المافيا الأكبر في العراق والمسيطرة على جميع اماكن لعب القمار والدعارة وتجارة المخدرات".
وبينت انه "تم اعتقال 25 آخرين من اتباعه ومسؤوليه الذين كانوا يدعون انتماءهم للحشد الشعبي ويمتلكون هويات مزورة والذين فتكوا ببعض الشباب العراقي من خلال توريطهم بتعاطي المخدرات وزجهم في صالات القمار من اجل كسب ملايين الدولارات يوميا".
وتابعت انه "من خلال الحملة تم مصادرة عدد كبير من آلات القمار والمواد المخدرة وبعض المقتنيات ، وجاء ذلك وفق مذكرات قضائية اصولية، وبعد تنفيذ العملية النوعية بنجاح تم تسليم المطلوبين مع ما تم مصادرته من مواد مخدرة الى الامن الوطني من اجل التحقيق معهم وعرضهم على القضاء لينالوا جزاءهم العادل".
واشارت المديرية الى ان "بعض مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة لهذه المافيات نشرت لقطات من كاميرات المراقبة لابطال امن الحشد وهم يداهمون أوكار الجريمة والفساد وروجت بأن العملية لم تتم وفق أوامر قضائية وان المواد التي تمت مصادرتها قد سرقت، لكن الحقيقة ان هؤلاء الأبطال كسروا شوكة من يتاجر بدماء شبابنا واتخذوا من الدعارة والقمار والمخدرات وسيلة لتكوين عصابات ورؤوس أموال ضخمة".