بغداد اليوم - متابعة
انتقل موضوع وفاة طفلة صغيرة وسط ألسنة النيران في المغرب إلى أروقة البرلمان، على شكل سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، عقب موجة غضب واسعة بشأن الفاجعة الإنسانية.
ووجه السؤال عضو البرلمان عن حزب "التقدم والاشتراكية" الحبيب حسيني، حول فاجعة الطفلة في حريق سيدي علال البحراوي، معتبرا أن الحادث "يطرح علامة استفهام حول مستوى الإمكانيات التي يجب توفرها في مركز الوقاية المدنية، الأمر الذي يجب تداركه".
ودعا حسيني إلى "فتح تحقيق حول الظروف والملابسات التي تسببت في الحادث الأليم، وعن عدم تأثير تدخل رجال الدفاع المدني في الوقت المناسب، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".
وقال النائب البرلماني، خلال استعراضه لحيثيات الواقعة، إنه "نشب حريق مهول بإحدى العمارات السكنية بحي النصر في سيدي علال البحراوي، حيث تعالت ألسنة اللهب لتحاصر طفلة بإحدى نوافذ العمارة، ووفاتها أمام أعين الملأ، بينما نجت أم ورضيعة من الحادث، ونقلتا إلى مستشفى القرب بتيفلت لتلقي العلاج".
وأضاف، "وإذ أترحم على روح هذه الفتاة، فإنني أنقل إليكم أسى ساكنة سيدي علال البحراوي من تعاطي رجال الدفاع المدني مع الحادث، وتأخر وصولهم إلى موقعه رغم الاتصالات المتكررة للمواطنين".
وسادت حالة من الأسى والحزن مواقع التواصل الاجتماعي، طوال اليومين الماضيين، حيث استأثر خبر وفاة الطفلة محترقة باهتمام النشطاء المغاربة، منددين بـ"التماطل الذي يغلب على عمل رجال الإطفاء".
من جهته، نفى مصدر في الوقاية المدنية، أن تكون سيارة الإطفاء قد تأخرت، وقال إنه "بين أول اتصال وخروج المركبة دقيقة واحدة".
وأضاف، "حسب ما توثقه السجلات، فإن الزمن الفاصل بين الخروج وإطفاء الحريق 17 دقيقة، وفق تقرير داخلي".
وأشار تحقيق لمصلحة الدرك لمعرفة أسباب اندلاع النيران، إلى أن الأمر يتعلق بانفجار شاحن كهربائي للهاتف من النوع الرديء كان داخل الغرفة.