بغداد اليوم- بغداد
اكد الخبير الأمني، هشام الهاشمي، الاحد، ان العراق لا يملك منظومة امنية لحماية سيادته الجوية، مشيرا الى ان القوة الجوية العراقية ضعيفة امام إمكانيات الدول الأخرى التي تستطيع اختراق أجواء العراق.
وقال الهاشمي خلال استضافته ببرنامج (وجهة نظر)، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور نبيل جاسم على شاشة (دجلة الفضائية)، ان "سلاح الجو العراقي لا يمتلك تقنية قوية تسمح له بحماية اجواءه من ضربات جوية قد تنفذها إسرائيل او دول أخرى داخل الأراضي العراقية".
وبين ان "جهات سياسية طالبت بشراء منظومة روسية لحماية الأجواء العراقية من الاختراقات المتكررة التي تتعرض لها الأجواء العراقية ولكن الحقيقة ان هذه المنظومة لن ينفع استخدامها في العراق ولن تقدر على كشف الاختراقات المتكررة للأجواء العراقية".
ولفت الهاشمي الى ان "إسرائيل لن تدع الحشد الشعبي في حاله حتى ينسحب بالكامل من العمق السوري ويقطع طريق (طهران- بيروت)"، ماضيا الى ان "قيادات الحشد تنتظر توجيهات ايران بخصوص هذا الموضوع".
الى ذلك أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، كريم عليوي، أن طائرات إسرائيلية قصفت معسكر الشهداء التابع للحشد الشعبي، قرب مدينة آمرلي.
وقال كريم عليوي، إن "معسكر الحشد الشعبي في آمرلي استهدف بقصف من قبل طائرات إسرائيلية"، مبيناً أن "نفي استهداف معسكر الحشد من قبل إسرائيل غير صحيح، وجاء بضغوط من قبل السفارة الأميركية في بغداد".
وأضاف عليوي، أن "السفارة الأميركية ليس من مصلحتها أن تتبنى الحكومة العراقية المعلومات التي تؤكد أن طائرات أميركية أو إسرائيلية قصفت معسكر الشهداء، لأن ذلك سينعكس سلباً عليها".
وتابع عضو لجنة الأمن والدفاع، أن "الحكومة العراقية في الوقت الحاضر تتنازل عن هكذا معلومات بضغط من الإدارة الأميركية، التي قد تؤدي إلى تشنج في الداخل العراقي، خاصة وأن المنطقة تقترب من معركة بين إيران وواشنطن، في ظل التصعيد الأخير بينها".
وأشار إلى أن "الاعلام العالمي والعراقي يؤكد قصف إسرائيل لمعسكر الحشد الشعبي في آمرلي، لكن الحكومة العراقية ليست من مصلحتها تبني تلك المعلومات".
وكانت لجنة التحقيق المركزية المرسلة من هيأة الحشد الشعبي، قد أعلنت الأحد (21 تموز 2019) نتائج التحقيق بحادثة قصف معسكر الشهداء التابع للهيأة، قرب مدينة آمرلي.
وأكد تقرير اللجنة المتخصصة بحسب بيان لهيأة الحشد تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، أن "التحقيقات التي أُجريت قد أثبتت أن الانفجار لم يكن استهدافا عسكريا نتيجة طائرة مسيرة او صاروخ موجه إنما كان مجرد حريق لوقود صلبة نتيجة خلل داخلي".
وأشار التقرير، إلى أن "الحادث لم يسفر عن وقوع قتلى في صفوف قوات الحشد الشعبي".
وكانت خلية الإعلام الأمني، قد أعلنت الجمعة (19 تموز 2019) تعرض معسكر الشهداء التابع للحشد الشعبي، في منطقة آمرلي بمحافظة صلاح الدين، لقصف بواسطة طائرة مسيّرة مجهولة.
وذكرت الخلية، في بيان، أنّ "معسكر الشهداء في منطقة آمرلي، التابع للواء الـ16 بالحشد الشعبي، تعرّض فجر الجمعة في تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة (توقيت محلي)، إلى قصف بقنبلة ألقتها طائرة مسيرة، مما أدى إلى جرح شخصين".
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قد نفى تورط جهة خارجية في الهجوم على المعسكر التابع للحشد الشعبي في منطقة آمرلي، فيما أكد أن حادثة المعسكر في صلاح الدين "تم تضخيمها ولم تشهد سقوط الكثير من الضحايا".