بغداد اليوم _ متابعة
طالبت الناشطة الإيزيدية، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، نادية مراد، اليوم السبت، الحكومة العراقية بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة عناصر داعش الأجانب.
وقالت نادية مراد، في كلمة لها بمدينة شتوتغارت الألمانية بمناسبة الذكرى الخامسة للإبادة التي تعرض لها الإيزيديين على يد تنظيم داعش: "قبل خمس سنوات وقف الإيزيديون بكل شجاعة وبسالة في التصدي للتنظيم في (منطقة) سنجار".
وأضافت مراد، أن "القوات العراقية والقوات في حكومة إقليم كردستان العراق ألقت القبض على آلاف من عناصر داعش الدوليين"، مطالبة السلطتين بمحاكمة "هؤلاء العناصر لمعرفة مصير الإيزيديين الذين لا يزالون مفقودين"، بحسب موقع "RT"
وتابعت الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، أن "خمس سنوات مرت ولم يعد جميع الإيزيديين إلى مناطقهم لافتقارها للخدمات الأساسية من ماء وكهرباء".
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، قد دعا اليوم السبت، إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي لمعرفة مصير المختطفين الايزيديين فيما طالب البرلمان بالإسراع بتشريع قانون الناجيات الايزيديات.
وذكر بيان رئاسي تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، أن "الذكرى الخامسة لمجزرة الايزيديين على ايدي عصابات تنظيم داعش الارهابي تمر علينا اليوم، والتي تعد من أسوأ الجرائم في تاريخ الانسانية، حيث تعرض ابناء شعبنا من الديانة الايزيدية الى استباحة وقتل، واختطاف جماعي، وسبي للنساء وبيعهنّ في سوق النخاسة، والتهجير والنزوح الاجباري طلباً للسلم والأمان".
وقال صالح: "نستذكر اليوم صفحة حزينة ومؤلمة، ومجزرة تقشعر لها الأبدان، وتهتز لها الضمائر الحية، جريمة بشعة لم تفرق بين رجل وامرأة، صغيراً وكبيراً، حيث عبرت بوضوح عن النهج و الفكر الأجرامي التكفيري لهذا التنظيم وعقيدته في سفك المزيد من الدماء، وادخال الرعب والخوف في نفوس المدنيين الأبرياء".
ودعا صالح "رئاسة واعضاء مجلس النواب الى الاسراع بالمصادقة على مشروع قانون الناجيات الايزيديات الذي أرسل منذ 28-3- 2019 بعد أن أعدته وأنجزته رئاسة الجمهورية لضمان حقوق الناجيات المشروعة وأنصافهن وتعويضهن مادياً ومعنوياً".
وأردف أن "الواجب الانساني والوطني يدعونا ويدعو كل الدول الشقيقة والصديقة و المنظمات الدولية الى بذل المزيد من الجهود لمعرفة مصير ما يقارب من (3) الاف ايزيدي مازالوا مختطفيين بيد تنظيم داعش، وضرورة العمل الفوري لتحريرهم واعادة البسمة والفرحة الى ذويهم بعودتهم سالمين الى عوائلهم".
وطالب رئيس الجمهورية "المجتمع الدولي الى محاسبة عصابات داعش عن الجرائم التي ارتكبتها في العراق وخاصة تلك التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وفقا لقرار مجلس الامن رقم (2379) لسنة (2017) وبمايضمن عدم تكرار تلك المجازر".
وختم قائلاً: "بكل فخر واعتزاز نحيي التضحيات الكبيرة التي قدمها ابناء شعبنا الايزيدي في الحرب ضد التنظيمات الارهابية، وشجاعتهم وصبرهم على تحمل فظاعة وقسوة الجرائم البشعة التي مورست ضدهم، الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار من الايزيديين، وشهداء جرائم الأنفال والمقابر الجماعية والارهاب".
وفي الثالث من آب عام 2014، اجتاح فيه تنظيم داعش، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له، ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لازالت تكتشف حتى الآن، فيما اقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب بحقهن.