بغداد اليوم -متابعة
كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي السابق، حاكم الزاملي، الاربعاء 31 تموز 2019، عن وجود 1500 إرهابي في العراق حاليا، رغم مرور عامين على إعلان النصر على "داعش".
وقال الزاملي في تصريح تابعته ( بغداد اليوم ) إن "هناك 1500 مقاتل من تنظيم داعش الإرهابي ينشطون في العراق، وهذه معلومات دقيقة وفق بيانات حكومية عراقية"، مبينا أن "هؤلاء يتنقلون بين العراق وسوريا".
وأضاف "يتركز وجودهم في المناطق الصحراوية خاصة الحدودية بين العراق وسوريا، وكذلك في جبال حمرين والمناطق المتنازع عليها"، مشيرا إلى أنهم "يستغلون الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق على المناطق المتنازع عليها".
وحذرت الأمم المتحدة من استعادة تنظيم داعش لنشاطه مجددا منذ سقوط الباغوز، آخر معاقله في سوريا على يد التحالف الدولي، في اذار الماضي فيما اشارت الى ان زعامته تخطط لتنفيذ هجمات دولية.
وأوضحت المنظمة الأممية في تقريرها ربع السنوي عن التنظيم الإرهابي، أن قادة التنظيم الموجودون حاليا في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا وعلى رأسهم أبوبكر البغدادي، يسعون "للتكيف والبقاء والتوحد في منطقتهم الأساسية وإنشاء خلايا سرية نائمة على المستوى المحلي لاستعادة نشاط التنظيم في نهاية المطاف".
وأضاف التقرير الدولي "عندما يكون لدى (داعش) الوقت والمساحة لإعادة الاستثمار في عمليات خارجية، فإنه سيوجه هجمات دولية ويسهلها."
وكان مسؤولون أميركيون قد استبقوا التقرير الأممي بإطلاق تحذيرات مماثلة، ركزت على النطاق الإقليمي.
وقال الممثل الخاص للولايات المتحدة في سوريا، السفير جيمس جيفري في مارس الماضي بعد سقوط الباغوز "هذا ليس نهاية المعركة".
بينما قال تقرير لمعهد دراسات الحرب في واشنطن (ISW)، إن داعش يستعد للعودة بشكل "يمكن أن يكون أسرع وأكثر تدميرا" مما كان عليه عندما اجتاح لأول مرة أجزاء من سوريا والعراق.
وتسعى هذه المجموعات إلى استغلال أسلحتها الدعائية وخلق توترات بين السكان المحللين، عبر حرق المحاصيل مثلا، من أجل استعادة نفوذها والضرب مجددا، ليس على النطاق المحلي فحسب، بل العالمي أيضا، وفق التقرير.
ويقول مسؤولو مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة إن أكثر من 45 ألف مقاتل من 110 دول تدفقوا إلى سوريا والعراق، من أجل الانضمام إلى داعش.
وتشير تقديرات استخبارات دول أعضاء في الأمم المتحدة إلى أن عدد عناصر التنظيم الذين نجوا بعد سقوط "خلافة" التنظيم المزعومة، يقدر بـ10 آلاف شخص، كثيرون منهم في خلايا سرية.
لكن التقييم الجديد للأمم المتحدة يحذر من أن هذا العدد قد يكون أعلى، وأن "ما يصل إلى 30 ألفا ممن سافروا إلى ما يسمى بدولة الخلافة قد لا يزالون على قيد الحياة."
على الرغم من كل هذا، يواجه داعش تحديات من بينها "افتقاره للمال لتشغيل العمليات"، ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، أصبح عملاء التنظيم أكثر اعتمادا على الجريمة للحصول على الأموال. هذا إضافة إلى منافسته من قبل تنظيم القاعدة، على الرغم من المستقبل الغامض الذي يواجهه الأخير.
وكان رئيس خلية الصقور الاستخبارية في العراق، ابو علي البصري، أكد الاثنين (29 تموز 2019)، إن زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، موجود في سوريا، وهو مصاب بشلل في أطرافه.
وذكر البصري في حوار صحفي نشرته صحيفة "الصباح" العراقية الرسمية، إنه "بعد مقتل قياداتها في الحرب السرية والانفاق في المنطقة الغربية والانتكاسة العسكرية لداعش في العراق وسوريا، أصبح هناك خطر داهم على المجرم إبراهيم السامرائي والملقب بالبغدادي الموجود حالياً في سوريا من معاونيه العرب والأجانب".
وأضاف البصري، أن البغدادي "عمد ولتلافي التهديدات الى جعل العراق ولاية واحدة وجعلها ولاية أمنية تتحرك في عملها على المفارز الأمنية خلاف ما اعتاد عليه عمل التنظيم بتسيير مفارز قتالية، كذلك أعطى الإرهابي أولوية كبرى للتصدي للتهديدات الاستخبارية وحفظ التنظيم من الاختراقات".
لافتاً إلى أن "البغدادي مازال يتمتع بنفوذ قوي وطاعة بين أتباعه من جنسيات أجنبية وعربية وعراقية، وقد أجرى تغييرات لتعويض الإرهابيين الذين قتلوا على يد الصقور خلال العمليات المشتركة في سوريا وعمليات تحرير نينوى والرمادي وصلاح الدين وباقي المناطق المحتلة، رغم إن الإرهابي البغدادي يعاني من عجز وشلل في أطرافه بسبب إصابته بالعمود الفقري خلال عملية لخلية الصقور بالتنسيق مع طائرات قوتنا الجوية بشظايا صاروخ أثناء اجتماعه بمعاونيه في منطقة (هجين) قبل تحريرها عام 2018، وتعد ثاني ضربة موجعة للإرهابي البغدادي حيث قتل خلالها عدد كبير منهم، وكانت البداية لذوبان أسطورة داعش وانهيار عناصره في العراق".