بغداد اليوم- الانبار
أعلن المتحدث باسم الحشد العشائري في محافظة الانبار غسان العيثاوي، اليوم الثلاثاء، انسحاب قوات اميركية وعراقية من مواقعها غربي المحافظة.
وقال العيثاوي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "قوات امريكية وسرية من الفوج التكتيكي التابعة لشرطة الانبار انسحبت من مواقعها في مناطق قضاء الرطبة غربي الانبار".
وأضاف ان "الانسحاب جاء لأسباب مجهولة لم تتضح حتى الان"، نافيا وجود "تهديدات طالت تلك القوات من قبل الحشد الشعبي او أية جهة أخرى".
واوضح ان "هناك قوة أخرى وقطعات عسكرية تحافظ على الأمن في تلك المناطق"، مؤكدا ان "الانسحاب غير مبرر".
وكشف مصدر أمني، الأحد الماضي، عن انسحاب القوة الاميركية التي كانت تتواجد بمعسكر الوليد الواقع بقضاء الرطبة غرب الانبار.
وقال المصدر، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "القوة المتواجدة في معسكر الوليد، هي مجموعة من المستشارين وليست قوة عسكرية"، مبيناً أن "هذه القوة قد انتهت مهامها في قضاء الرطبة وانسحبت الى قاعدة عين الأسد غرب الانبار".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات الأخرى في معسكر قاعدة 22 بقضاء القائم ماتزال موجودة وهي تنتشر عبر دوريات في المناطق الصحراوية الممتدة بين الرطبة والقائم".
وتتواجد قوات أميركية قوامها الالاف في عدة قواعد بمحافظة الأنبار منذ أنتهاء الحرب على تنظيم داعش، التي شاركت فيها تلك القوات ضمن التحالف الدولي الذي قدم دعما جويا للقوات العراقية المشتركة في حربها ضد التنظيم والتي انتهت بتحرير كل المناطق العراقية التي سيطر عليها في حزيران 2014 وماتلاه.
ويأتي هذا الانسحاب بعد أيام على استهداف مقر للحشد الشعبي في آمرلي بصلاح الدين، بواسطة طائرة مسيرة مجهولة، وسبقه انسحاب مستشارين عسكريين أجانب مع تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران، فضلا عن تعرض قواعد عسكرية تتواجد فيها قوات أميركية، قبل أشهر، للاستهداف بصواريخ مجهولة سقط بعضها في محيط السفارة الأميركية في بغداد ومنشآت نفطية في البصرة.