بغداد اليوم-بغداد
كشف عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث سورجي، السبت، 27 تموز، 2019، عن حجم الفراغات الأمنية التي من الممكن أن يستغلها تنظيم داعش للعودة والسيطرة على محافظة نينوى وتنفيذ خروقات امنية بمحافظات اخرى.
وقال سورجي في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "هناك فراغا أمنيا كبيرا بمنطقة جبل قراجوغ في مخمور التي تقع في نينوى وتبعد ذات المسافة عن الموصل واربيل "، مبيناً ان " داعش يتخذه ملاذا آمنا له لشن الهجمات على كركوك ونينوى وهو قريب من محافظة اربيل".
وأضاف أن "أكثر من 500 عنصر من تنظيم داعش يتواجدون على جبل قراجوغ، وفي ظل وجود منطقة فراغ أمني مابين البيشمركة والشرطة الاتحادية، استغل التنظيم هذا الفراغ ليتمكن من تكوين ملاذات آمنة له وتصله جميع الامدادات العسكرية واللوجستية عبر منطقة الجزيرة".
ورأى أن "الفراغات الأمنية في المناطق الواقعة ما بين سيطرة قوات البيشمركة والقوات العراقية، إذ لم تعالج فإن داعش سيستغلها للعودة والسيطرة على مناطق واسعة في محافظة نينوى وشن الهجمات في المحافظة الأخرى القريبة".
وكان مسؤول لجنة تنظيمات مخمور للاتحاد الوطني الكردستاني، رشاد كلالي، أكد الخميس (11 تموز 2019)، أن تنظيم داعش انشأ معسكراً لتدريب الإرهابيين في جبل قراجوغ في قضاء مخمور التي بعد مسافة 50 كم من الموصل والقريب من حدود محافظة اربيل.
وقال كلالي في تصريح صحفي، إن "التنظيم بدأ بإعادة ترتيب صفوفه، وأنشأ معسكراً لتدريب وتأهيل مسلحيه مرة أخرى في جبل قراجوغ، القريب من قضاء مخمور، والمحاذي لمحافظة أربيل، فضلاً عن كونه أحد المناطق المختلف عليها بين بغداد وأربيل".
وأضاف أن "مجاميع داعش الإرهابية وبعد دحرها من مدينة الموصل، بدأت باللجوء إلى جبل قراجوغ لإعادة تنظيم صفوفها وإنشاء معسكر لتدريب وتأهيل الإرهابيين في منطقة كلي شر، ضمن الجبل ، بالإضافة إلى الاستفادة من الكهوف الموجودة في المنطقة"، مشيراً إلى أن "تلك المنطقة تقع بين نقاط تمركز قوات البيشمركه والجيش العراقي، وهي منطقة محرمة، لذا تستفاد المجاميع الإرهابية من عدم وجود القوات الأمنية في تلك المنطقة".
وتابع: أن "جبل قراجوغ مهم جداً للمجاميع الإرهابية، لأنها تستطيع التسلل من هناك إلى محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى لتنفيذ العمليات الإرهابية".