بغداد اليوم - بغداد
علق الحشد الشعبي، السبت، 27 تموز، 2019، على معلومات اشارت الى وجود قلق دبلوماسي اميركي من استهداف مصالح واشنطن في العراق عبر فصائل في الحشد او "المقاومة".
وقال القيادي في الهيأة معين الكاظمي، لـ(بغداد اليوم)، ان "التواجد الامريكي في العراق مرفوض شعبيا وسياسيا، والآن العراق في حالة من الاستقرار بعد فترة الدفاع المقدس من قبل الشعب العراقي والحشد الشعبي، الذي كان له دور كبير في تحرير الاراضي العراقية من تنظيم داعش الارهابي".
وبين الكاظمي ان "محاولة التمدد الامريكي والبقاء في العراق أمر مرفوض، بالإضافة الى أن جعل العراق أرضا لإيذاء دول الجوار من قبل الولايات المتحدة الامريكية، فهذا مخالف للدستور العراقي ومخالف لتوجيهات المرجعية".
وأضاف ان "هذا التصرف من الجانب الامريكي قد يلاقي ردود فعل غير محسوبة من قبل الداخل العراقي، فالأفضل لهم انهاء الوجود الامريكي في العراق، من أجل الحفاظ على افرادهم وقواتهم، ويرجعون الى اهلهم أفضل لهم".
وتابع القيادي في هيأة الحشد الشعبي ان "القلق الأمريكي من الخسائر مادية أو بشرية، بسبب الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، هو قلق حقيقي فهذه الخسائر ستكون مؤثرة على مستقبل الرئيس دونالد ترامب خصوصا انه مقبل على انتخابات رئاسية جديدة، كما ان هذا القلق او الاعلان عنه، هو محاولة لتضخيم الامور واستعداء الحشد الشعبي".
وفي وقت سابق، أعرب السفير الأمريكي السابق في العراق، دوغلاس سليمان، عن وجود مخاوف حقيقية من استهداف قوات بلاده في العراق، من قبل فصائل عراقية.
ونقلت صحيفة "بيزنز انسايدر" الأمريكية عن سليمان، قوله: "نحن نرى العراق من بؤر التوتر المحتملة في المنطقة، حيث تتمركز قوات أمريكية كبيرة هناك والعديد من الدبلوماسيين من جهة، وتواجد فصائل الحشد الشعبي من جهة أخرى".
وأضاف أن "ما يقلقنا في العراق وجود قوات الحشد الشعبي وفصائل قد تهاجم الأمريكيين هناك حتى لو لم يحن الوقت لذلك".
وتابع، أن "أي هجوم من قوات الحشد والفصائل سينتج عنه خسائر مادية أو بشرية في الجانب الأمريكي"، مشيراً إلى أن "الخليج، حيث تعمل فيه القوات الأمريكية والإيرانية، مكان قريب وسيكون أيضاً بؤرة لتصعيد محتمل ان حدث هكذا هجمات".