الصفحة الرئيسية / عراقيون يبدأون بنقل اصولهم المالية لإيران خشية من عقوبات اميركية جديدة تطال 76 شخصية

عراقيون يبدأون بنقل اصولهم المالية لإيران خشية من عقوبات اميركية جديدة تطال 76 شخصية

بغداد اليوم - متابعة

قال تقرير خليجي ان شخصيات عراقية مرتبطة بعلاقات وثيقة مع ايران بدأت بنقل اصولها المالية اليها خشية من صدور عقوبات اميركية جديدة تدفع البنك المركزي العراقي لتجميد اموالهم.

واوضح التقرير الذي نشرته صحيفة الشرق الاوسط السعودية، السبت 27 تموز 2019، ان أغلب الدوائر القريبة من الشخصيات والجهات العراقية ذات العلاقة الوثيقة من ايران، باتت تشعر بخطر حقيقي على مصالحها، وحركة أموالها في العراق وبعض الدول العربية، خصوصاً بعد عقوبات الخزانة الأميركية التي طالت أربع شخصيات ، على خلفية تهم فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان، وهم: قائد «اللواء 30» في «الحشد الشعبي» بنينوى، الشبكي وعد القدو، والمسيحي الكلداني قائد «اللواء 50» في «الحشد» بنينوى أيضاً، ريان الكلداني، إلى جانب محافظ نينوى السابق، نوفل العاكوب، ورئيس كتلة «المحور» النيابية الحالي، أحمد الجبوري.

وأصدر البنك المركزي العراقي، الخميس 25 تموز 2019، تعميماً إلى بقية المصارف والجهات المالية، حول عدم جواز التعامل المالي مع الشخصيات الأربع المدرجة على ما سماها «العقوبات الدولية».

وقال البنك في تعميمه: «على مؤسساتكم معرفة الأسماء المدرجة على قوائم (العقوبات الدولية) بتاريخ 17-7-2019». وأضاف: «في حال وجود أي اسم لديه تعامل أو حساب مع مؤسساتكم، يتم تجميده ومنع أي تعامل مالي ومصرفي معه، ومنع حصوله على عملة الدولار، وتزويد هذا البنك بكافة الحسابات المصرفية وأي معلومات أخرى خاصة به».

وتنقل الصحيفة عن مصدر قالت انه عليم بتفاصيل ما يجري في الأوساط القريبة من إيران، أن «بعض الشخصيات العراقية تقوم هذه الأيام بحركة حثيثة، لنقل جزء من استثماراتها وأموالها إلى مناطق وبنوك مختلفة في إيران، لتلافي العقوبات المتوقعة ضدها من قبل وزارة الخزانة الأميركية».

ويتابع مصدر الصحيفة أن «كثيراً من تلك الشخصيات باتت تدرك أنها مستهدفة من الجانب الأميركي، وستشمل لاحقاً بموجة جديدة من العقوبات، وتعتقد أن إيران هي البلد الوحيد الذي يمكن أن تكون فيه أموالهم بمنأى عن العقوبات الأميركية، وغالبية الأموال تخرج بطرق مختلفة، ومنها طريق الحدود البرية، لعدم إمكان نقلها عبر المصارف الرسمية».

ويرى أن «استهداف الخزانة الأميركية لأربع شخصيات ، يمثل بداية انطلاق لعبة الصراع الأميركي - الإيراني الجدية في العراق، نظراً لمعرفة الأميركيين بأن نينوى خضعت لنفوذ الجماعات المرتبطة بإيران بشكل متعاظم، أثناء وبعد انتهاء الحرب ضد تنظيم (داعش)».

وتنقل الصحيفة عن مصادر اخرى وصفتها بالموثوقة إن «هناك قوائم أميركية أخرى في الطريق، سوف تطال عشرات الشخصيات العراقية في الوسطين الشيعي والسني، تشمل قادة سياسيين وقادة فصائل مسلحة»، مبينة أن «العدد الكلي للشخصيات التي سوف تشمل بالعقوبات الأميركية يبلغ نحو 76».

27-07-2019, 01:34
العودة للخلف