بغداد اليوم _ متابعة
كشف وزير الصحة اللبناني، جميل جبق، الخميس (25 تموز 2019)، عن صفقة لغزو الاسواق العراقية.
وقال جبق في تصريح نقلته صحيفة "الاخبار" اللبنانية، إنه "تمّ التوافق على إدخال الدواء اللبناني إلى العراق، بالمقابل سيدخل العراقيون إلى لبنان للاستشفاء تحت مظلة الوزارة وحمايتها في ظلّ ما كان يتعرضون له من مشاكل".
ماذا يعني القرار، وكيف ستستفيد لبنان من الاتفاقية؟
يشرح مستشار وزير الصحة محمد عياد آلية الاتفاقية، بين العراق ولبنان، وكيفية استفادة الجانب اللبناني، عبر فتح الاسواق العراقية أمام المصانع اللبنانية، قائلا: إن "استفادة لبنان تقارب المليار إلى ملياري دولار سنوياً من أصل 6 مليارات قيمة فاتورة الاستشفاء العراقية للأدوية، بينما اليوم يصدّر مصنعان فقط الأدوية اللبنانية إلى العراق، وبطريقة خجولة"، بحسب صحيفة "الاخبار".
ما فائدة العراق من الاتفاقية
وذكرت الصحيفة، إن وزير الصحة العراقي سيزور لبنان لتوقيع الاتفاقية مع نظيره اللبناني، خلال الأسابيع المقبلة، على أن يتمتع المرضى العراقيون بامتيازات داخل المستشفيات اللبنانية.
وبينت أن تلك الامتيازات تتلخص من خلال فتح مكتب لوزارة الصحة في العراق ومكتب في لبنان، يقدِّم من خلاله المريض العراقي أوراقة، بينما يرسل المكتب ملفه إلى بيروت، وبعد دراسته، يتم التواصل مع المريض ويعرض عليه مستشفيات عدة في لبنان وعدداً من الاطباء لمتابعة حالته معهم، ويختار هو بنفسه اسم المستشفى والطبيب بما يتناسب مع وضعه.
واضافت أن اهمية الاتفاق تبرز في أن المريض العراقي لم يعد معرضٍاً لابتزاز السماسرة، وسيكون الأمر تحت إشراف وزارة الصحة اللبنانية، كما ستعمل الوزارة على تأمين أسعار منخفضة للمرضى العراقيين أسوة باللبنانيين، خصوصاً أن العديد من الشكاوى تقدمت بها السفارة العراقية في لبنان عن تعرّض عشرات المرضى لحالات استغلال من سماسرة وبعض الاطباء غير الأكفاء.