بغداد اليوم- بغداد
أطلقت دار نشر وترجمة عراقية، حملة للتعريف بآثار مدينة بابل التاريخية بجميع اللغات الحية في العالم.
وقال مدير عام دار المأمون للترجمة والنشر، ساطع راجي، على هامش ندوة إقامتها الدار بمناسبة قرار منظمة اليونسكو إدراج بابل ضمن لائحة التراث العالمي، إن "الحملة التي تعتزم الدار البدء بها خلال أسابيع ستشمل ترجمة تقارير وأفلام قصيرة وصور حصرية عن الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة والسياحة والآثار والفريق العراقي المفاوض المشارك في مؤتمر باكو الأخير لإقناع أعضاء المنظمة الدولية بالأهمية القصوى لمدينة بابل الأثرية في مسار التاريخ البشري وخصوصا ارتباطها بواحدة من عجائب الدنيا السبع قديما وهي حدائق بابل المعلقة التي كان لها تأثير على أشكال الثقافة الفنية والشعبية والدينية على مستوى العالم".
وأضاف مدير عام الدار أن "الشعوب الرافدينية كانت لها ثقافتها الخاصة التي ألهمت العديد من شعوب الأقاليم المجاورة ثقافيا وفكريا وأسهمت في بلورة تقاليد اجتماعية واقتصادية تركت أثرا ملموسا على حياة البشرية لقرون طويلة".
بدورها قالت مدير مكتبة المتحف العراقي آمنة فاضل، إن "الكتابة في بلاد الرافدين لامست الحياة اليومية في جميع مفاصلها حيث كان سكان البلاد حريصون على التوثيق لحياتهم العامة والخاصة رغم تعقيد هذه الكتابة وصعوبتها".
وقدمت فاضل "نبذة عن مدينة بابل الأثرية والحضارات التي واكبتها إذ أكدت إن الأبحاث والدراسات التي قام بها المستشرقون والباحثون من بريطانيا وايطاليا وفرنسا أسهمت في حل رموز هذه الكتابة مما أدى إلى إشاعتها في العديد من مناطق العالم".
وأشارت مدير المتحف العراقي إلى إن "الملوك في الحضارات السومرية والبابلية والأكدية كانوا يستصحبون معهم الكتاب والمدونين مستصحبين الأقلام والرقم المصنوعة من الطين والأجر ليوثقوا انتصاراتهم للأجيال التي تليهم".