بغداد اليوم - متابعة
قال تقرير سعودي ، الاربعاء 24 تموز 2019، ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي يقودان تحركاً في الوقت الحالي لاسقاط حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
ونقلت صحيفة عكاظ في تقرير لها عن مصادر برلمانية عراقية بحسبها قولها أن "العبادي والصدر اتفقا على خطة مكتملة للإطاحة بالحكومة برلمانيا على أن يعود الأول للسلطة خلفا لعبد المهدي".
وشكلت حكومة عادل عبدالمهدي من قبل تحالفي الفتح وسائرون وصوت عليها البرلمان لكنها ما زالت غير مكتملة بسبب الخلافات بين الكتل البرلمانية على بعض المواقع والمناصب وفقاً للصحيفة.
واتسعت جبهة المعارضة داخل البرلمان لحكومة عبدالمهدي من خلال إعلان ائتلاف النصر وتيار الحكمة بقيادة عمار الحكيم انضمامهما إلى المعارضة فيما اشار الاول الى ان معارضته تقويمية للحكومة.
ورجح القيادي في ائتلاف النصر محمد العبد ربه، الثلاثاء، 23 تموز، 2019، انبثاق مشروع سياسي جديدة بين تحالفي سائرون والنصر لانقاذ العملية السياسية، فيما أشار الى أن لقاءات زعيمي التحالفين مقتدى الصدر وحيدر العبادي مستمرة وغير منقطعة.
وقال العبد ربه في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "العملية السياسية غير مستقرة على المستوى السياسي والامني والعلاقات الدولية، لذا نحتاج الى اعادة نظر والخروج بمشروع جديد نستطيع من خلاله انقاذ ما يمكن انقاذه".
وأضاف، أن "المشروع لا يقتصر على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، او زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي، بل أن هناك الكثير من الكتل تفكر بهذا الشان".
وأوضح، أن "اللقاءات لا تزال مستمرة بين العبادي والصدر، وغير منقطعة بشان وضع العملية السياسية ومستقبلها"، مؤكدا نحن "لا نستبعد ان ينبثق مشروع جديد بين الجانبين".
وفي سياق ذي صلة، كشف القيادي في تحالف النصر علي السنيد، الثلاثاء، 23 تموز، 2019، عن لقاء قريب بين زعيمي ائتلاف النصر حيدر العبادي، والتيار الصدري مقتدى الصدر، لسبب يتعلق بالمرجع الديني السيد علي السيستاني.
وذكر السنيد في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، أن "تحالف سائرون ابدى وضوحا كبيرا بموقفه تجاه الكثير من الملفات والقضايا التي تتعلق بالحكومة وملف الدرجات الخاصة"، منوها إلى ان "موضوع اللقاء ما زال قيد النقاش والتفاهم في إطار المتبنيات الإصلاحية لائتلاف النصر وتحالف سائرون".
وأضاف السنيد: "يجب على الجميع ان يكونوا صادقين في تبني الخروج على الطائفية الحزبية لبناء البلد"، مؤكدا: "لا توجد خطوط حمراء على أية جهة أو كتلة تريد الانضمام (عدا من تورط بالدم العراقي) إلى التفاهمات الجارية بين سائرون والنصر".
وتوقع أن "يكون هناك لقاء مرتقب سيجمع رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مدينة النجف قريبا جدا"، مؤكدا ان "الصدر قريب من الفكر الإصلاحي الذي طرحه العبادي".
وبين القيادي في ائتلاف النصر، أن "حافز إعادة التحالف بين النصر ومقتدى الصدر هو خطبة مرجعية النجف في 14/6 التي دعت لتبني موضوع الإصلاح"، لافتا إلى أن "إبقاء الحكومة الحالية أمر مرهون بتطبيق برنامجها ضمن سقوف زمنية محددة".
وكانت المرجعية الدينية قد انتقدت على لسان ممثلها في كربلاء الأطراف التي تمسك زمام الامور في الخطبة التي جرت في 14/6، وأشارت إلى ان الفساد ما يزال مستشريا في مؤسسات الدولة ولم يقابل بخطوات عملية واضحة للحد منه، ولا تزال البيروقراطية الإدارية وقلة فرص العمل والنقص الحادّ في الخدمات الأساسية موجودة.
وقلل القيادي في النصر من "وجود ربط بين انسحاب العبادي من موقعه القيادي في حزب الدعوة ونيته التحالف مع مقتدى الصدر"، مؤكدا ان "نهج الحزب يبتعد عن المتبنيات التي كانت مطروحة في وقت سابق بعد استلاب سلطة الحزب من مجموعة من الأشخاص".