بغداد اليوم - خاص
افاد مصدر مطلع، السبت (20 تموز 2019)، بأن رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، سيجري سلسلة تغييرات في المناصب الأمنية والإدارية في حكومته.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "التغييرات ستشمل عدداً من المستشارين في الهيئات الخاصة بالإضافة إلى المسؤولين عن الملف الأمني والاقتصادي".
وأضاف، أن "التغييرات شملت كلاً من قائد شرطة أربيل ومدير أسايشها ووكيل وزير الثروات الطبيعية ومدير المنافذ الحدودية وعدداً من مدراء المكاتب، في خطوة لبدء العملية الاصلاحية التي وعد بها".
وأشار إلى، أن "مسرور بارزاني يرى ان هنالك أشخاص تسببوا بالكثير من الاخفاقات وخاصة من الفريق الذي كان يعمل مع نيجيرفان بارزاني رئيس الإقليم الحالي وعليه فأن مرحلة تغييرات كبيرة ستبدأ خلال الأيام المقبلة".
وكان مسرور بارزاني، قد استعرض السبت (20 تموز 2019)، خارطة الطريق التي ستعمل وفقها كابينته الحكومية للأربع سنوات المقبلة.
وقال بارزاني خلال مقال له نشر في صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية بعنوان "لماذا حكومة اقليم كردستان في بداية مرحلة جديدة!"
وأكد، أنه "يرغب خلال السنوات الاربع المقبلة في تجاوز الصعوبات والازمات والصدمات الأخيرة التي مررنا بها خلال الاعوام الاخيرة وتعزيز مكانتنا في المنطقة ووجودنا على الساحة الدولية نحن نريد بدء مرحلة جديدة".
وتابع: "بصفتي رئيسا للوزراء ستكون السنوات الأربع القادمة وقتًا حاسماً لنا ولجيراننا ولحلفائنا وسأتخذ طريقا جديدا مميزا لتجاوز الصعوبات وذلك بالاعتماد على مكاسبنا وانجازاتنا".
واردف: "لقد حاربنا تنظيم داعش بالنيابة عن العالم وتحملنا اعباء الحرب وكذلك تخفيض حصتنا من الموازنة المالية من بغداد وقضية احتضان الاقليم للنازحين واللاجئين وكل هذا أضر بنا اقتصاديا وخلف ديونا تقدر بمليارات الدولارات".
ولفت بارزاني الى، انه "رغم كل هذه المعاناة فإن الاقليم استمر في تحالفه وصداقته للغرب وقد قدمنا معلومات استخباراتية مؤكدة افشلت عمليات ارهابية كانت ستتم في الخارج".
واكمل: "سأقوم بحزمة اصلاحات بحيث تطال كافة القطاعات وبحيث يكون اقتصاد حكومتي قويا ومتنوعا ليجلب الرفاهية للجميع ونؤكد على ان حكومتنا ستكون حكومة خدمية لا العكس".
وشدد بارزاني على "ضرورة تنظيم العلاقات بين اربيل وبغداد مؤكدا انه سيتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق التوازن فيها"، مشيرا إلى أن "هذه العلاقة ومنذ 16 عاما الماضية كانت على الدوام محفوفة بالمخاطر ومتشنجة وحان الوقت لتصحيحها وتنظيمها وبناء شراكة أكثر بناءة واستقراراً مع بغداد".
ودعا بارزاني "المجتمع الدولي الى الاستمرار في دعم اقليم كوردستان من اجل بناء اقتصاد قوي".