بغداد اليوم - متابعة
تناولت صحف ومواقع عالمية، الخميس، 18 تموز، 2019، تفاصيل عن محادثة جرت بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الابيض مع الناشطة الايزيدية العراقية نادية مراد، التي طالبته بالتدخل لدى حكومتي بغداد واربيل للسماح بعودة الايزيدين لمناطقهم.
وفي بداية حديثها معه الذي تم بحضور عدد من ممثلي الاقليات المضطهدة قالت مراد: "حتى بعد هزيمة داعش فإن الإيزيديين لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم، ولا يستطيعون البقاء في وطنهم، اتمنى ان تتصل بهم أو تقدم شيئا لحكومة كردستان أو للحكومة العراقية".
وأشارت إلى، أنه "لا تزال نحو ثلاثة آلاف امرأة ايزيدية وطفل في الأسر بعد أن تم اختطافهم على يد عناصر داعش عام 2014".
بعدها أوضحت مراد كيف قُتلت والدتها وإخوتها الستة ليرد ترامب بنحو مستغرب: "هل حصلت على جائزة نوبل؟ هذا أمر لا يصدق، ما السبب الذي دفعهم لذلك؟"
وبعد توقف قصير، كررت مراد، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، قصتها.
وقالت في إشارة إلى داعش "بعد كل هذا حدث لي، لم أستسلم. أوضحت للجميع أن داعش اغتصبت آلاف النساء الايزيديات".
وخاطبته بوضوح "من فضلك افعل شيئًا. لا يتعلق الأمر بعائلة واحدة".
ترامب، الذي تفاخر بسحق داعش الذي تمدد قبل 5 اعوام في اغلب أنحاء العراق وسوريا، ظهر في حيرة عندما طلبت منه مراد الضغط على الحكومتين العراقية والكردية لتهيئة ظروف آمنة لعودة الايزيديين، ورد على كلامها "لكن داعش ذهب ـ قبل أن يخبرها لاحقًا، "أعرف المنطقة جيداً".
وردت مراد بالحديث عن الطريقة التي سلك بها الايزيديون طرقًا خطيرة لإيجاد الأمان في ألمانيا هرباً من اضطهادهم ، وهنا رحب ترامب.
واعتبر حاضرون للقاء ان تصرف ترامب كان يتسم بالبرود لأنه لم يعلق على مأساة الايزيدين وتهرب من التعهد بالسعي من اجل السماح بعودتهم الى مناطق سكناهم.
بدوره قال عضو مفوضية حقوق الانسان اكرم البياتي في حديث لـ( بغداد اليوم)، أننا: "حذرنا سابقا من استخدام ورقة الأقليات كورقة سياسية لان وضعهم لا يتحمل ويجب التعامل مع قصاياهم بحذر".
واكد أنه "من خلال متابعاتنا للمؤتمر يوم امس وبعد ان شرحت نادية مراد لرئيس الولايات المتحدة ترامب جرى لها من مآس على يد داعش سالها باستهزاء (ولماذا منحوك جائزة نوبل لأجل ماذا).
وبين أن "دعوة رسمية وجهت لي لحضوري الموتمر الخاص بحرية الاديان، لكن تم حجب الفيزا عني لأسباب غير معروفة، علما أن الموتمر لم تحضره اي شخصية تمثل التركمان الذين تعرضوا الى انتهاكات جسيمة في العراق".