بغداد اليوم _ خاص
رد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، عماد باجلان، الخميس (18 تموز 2019)، على اتهام عائلة رئيس الحزب مسعود بارزاني، بزعزعة الامن في إقليم كردستان عبر النائب سركوت شمس الدين الذي حمل ال بارزاني مسؤولية حادثة استهداف القنصل التركي في اربيل.
وقال باجلان في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "حادث الاربعاء 17 تموز 2019 في اربيل لم يقع في القنصلية وانما في مطعم، فهل يعقل ان تقوم حكومة الإقليم بوضع شرطي لكل شخص يدخل الى المطعم، إضافة الى أن مثل هذه الحوادث تقع في جميع الدول المتطورة، واهتمام الاعلام الغربي، بهذا الحدث دليل على أن أربيل مهمة"، مبيناً أن "أربيل هي خامس آمن مدينة بالعالم".
وأضاف أن "إقليم كردستان يوجد فيه قوة معادية بشكل علني لتركيا، وهي حزب العمال الكردستاني، لذا من الطبيعي، ان يكون الدبلوماسي التركي مهددا، ولكن هذا لا يضر بأربيل اطلاقاً، لان الوضع الأمني ممتاز بنسبة 100%".
وأشار الى أن "حديث النائب، واتهامة لعائلة بارزاني، هو محاولة للفت انظار الاعلام، عبر مهاجمة الكبار من اجل الاثار الإعلامية"، مؤكداً أن "ما تحدث به النائب لا صحة له اطلاقاً".
وكان النائب، عن كتلة المستقبل المعارضة سركوت شمس الدين، قد أكد الخميس 18 تموز 2019، ان الصراع السياسي على المكاسب والمغانم داخل عائلة رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني ادى الى تدهور الامن في الاقليم.
وقال شمس الدين في بيان ان "السلطات الامنية يجب ان تكشف هوية المجرمين الذين قتلوا ثلاثة دبلوماسيين اتراك بينهم نائب القنصل العام في احد مطاعم اربيل خصوصاً ان المطعم مزود بكاميرات مراقبة امنية"، مؤكداً ان "تأخير اعلان هويات هؤلاء المجرمين سيولد الشكوك ويثير الكثير من علامات الاستفهام حول الجهة التي قامت بهذا العمل".
واستنكر شمس الدين "هذا العمل الارهابي الذي يحاول البعض من خلاله خلق ازمات جديدة بين العراق وجيرانه من خلال قتل الدبلوماسيين او الاعتداء على السفارات وغيرها من التصرفات اللامقبولة".
ووجه عضو مجلس النواب "اصابع الاتهام في زعزعة الامن باقليم كردستان الى رئيس الاقليم نيجرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني" مبيناً ان "هناك صراع خفي ما زال قائماً بينهما بالسيطرة على الملف الامني وما اعقبها من تغييرات طالت الكثير من القيادات الامنية المهمة".
وختم بالقول ان "رئيس الاقليم يحاول ادارة الملف الامني دون ادنى فكرة عنه".
وكانت وزارة الخارجية التركية، أعلنت الأربعاء (17 تموز 2019)، مقتل أحد موظفي القنصلية التركية في مدينة أربيل، جراء هجوم مسلح استهدفه أثناء تواجده خارج مبنى القنصلية.
وقال بيان صادر عن الوزارة، إن "أحد موظفي القنصلية تعرض إلى هجوم مسلح أثناء تواجده خارج مبنى القنصلية في أربيل، بعد الظهيرة، ما أدى إلى مقتله".
وأضاف البيان: "نواصل اتصالاتنا مع السلطات العراقية والمسؤولين المحليين للعثور على منفذي الهجوم بأسرع وقت".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، اكد الأربعاء، أن الهجوم على القنصلية التركية في اربيل أسفر عن مقتل دبلوماسي واحد.
وقال الصحاف، في بيان تلقته "بغداد اليوم": "ندين الحادث الذي طال دبلوماسياً تركياً في أربيل ومعه مرافقاً عراقياً وجريح واحد".
وأكد: "مستمرون بالتنسيق مع الجهات الرسمية للوقوف على تفاصيل الحادث".
وذكر مصدر امني قبل ذلك ان " الهجوم اسفر عن مقتل نائب القنصل التركي ومرافقه العراقي فضلاً عن شخص اخر تواجد في مطعم هوكاباز ساعة الهجوم".