بغداد اليوم - متابعة
قال عضو مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي ، الخميس، 18 تموز، 2019، إن مسؤولي الجزيرة السياحية التي انقلبت بها العبارة محتجزين باستنثناء المحافظ السابق نوفل العاكوب، فيما بين أن قلة عدد القضاة في المحافظة يؤخر الحكم عليهم.
وذكر الحديدي في تصريح صحفي، أنه "حتى الآن لم يحصل اي احد من المتضررين او ذوي ضحايا العبارة على اي تعويض، ولا اي مواطن في نينوى تعرض لضرر في حوادث أخرى"، مؤكداً "وجود ملايين من معاملات التعويض في نينوى منذ التحرير قبل نحو عامين 20 الف منها ينظر بها الآن و500 معاملة فقط قد انجزت".
وبين الحديدي، ان "المسؤولين عن ادارة الجزيرة السياحة التي انقلبت فيها العبارة معتقلين، كما جرى التحقيق مع كل الجهات الحكومية المتعلقة بالحادث، مثل الدفاع المدني، قائممقامية الموصل، هيئة السياحة، ومديرية الصحة".
وأشار الى، أن "القضاء لم يحسم القضية حتى الآن"، مبررا التأخير في انجاز القضايا بوجود 100 قاضي فقط في عموم نينوى".
وأوضح انه "لم يفلت اي طرف مسؤول عن الحادث من التحقيق، باستثناء المحافظ السابق نوفل العاكوب الذي لا يعرف مكانه بالتحديد".
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان ، الاثنين 15 تموز 2019، تقديم عدة شكاوى من ذوي ضحايا عبارة الموصل إلى الادعاء العام ضد المتسببين بهذه الكارثة.
وبين المسؤول في مفوضية حقوق الانسان ان "40 جثة ما زالت مفقودة ولم يعثر عليها حتى الآن".
وقال نائب رئيس المفوضية علي ميزر الشمري إن جريمة العبارة "حصلت نتيجة إهمال من قبل السلطتين المركزية والمحلية".
واكد الشمري عدم شمول أسر الضحايا بالقوانين التي يمكن ان تمنحهم تعويضاً مناسباً، حتى فيما يتعلق بالمنقذين الذين قفزوا الى المياه لانقاذ الضحايا ليلقوا حتفهم.
ولا توجد بحسب مسؤولين محليين، ارقام دقيقة عن عدد الضحايا والمفقودين بسبب عدم وجود احصائية لعدد ركاب العبارة اثناء غرقها.
واشار عضو مفوضية حقوق الانسان الى، ان "المفوضية تسلمت بحدود 20 شكوى، بعد زيارتها الى منازل الضحايا، الا انها لم تصل الى العدد المطلوب، بسبب الاحباط واليأس من الوعود الكثيرة التي حصلوا عليها دون تنفيذ أي منها".
واوضح ان "هذه الشكاوى سلمت الى الادعاء العام لاتخاذ الاجراء المناسب بحق المتسببين بهذه الجريمة ".
وشهدت جزيرة الموصل السياحية، ظهر الخميس 21 اذار 2019، غرق عبارة كان على متنها أكثر من (170) شخصا، رغم أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز الـ 50، مما أدى الى مصرع أكثر من 100 شخص غالبيتهم نساء وأطفال.