بغداد اليوم - متابعة
هاجم رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، رئيسي الوزراء الأسبق نوري المالكي، والحالي عادل عبد المهدي، وفيما رأى أن منجزات الثاني على الورق فقط، عدّ انتخاب المالكي اميناً عاماً لحزب الدعوة الاسلامية مخالفاً لما تم الاتفاق عليه.
وقال العبادي في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) انه "لم ولن أترشح في مواقع قيادية في (حزب الدعوة الإسلامية)، وما حصل في مؤتمر (الدعوة) مخالف؛ حيث لم يكن هناك انتخاب، بل تجديد عهد (في إشارة إلى إعادة انتخاب المالكي) ولا يوجد في تاريخنا مثل هذا، ثم المؤتمر توافق في اليوم الأول على أن يؤجل موضوع الانتخابات إلى الشورى، وفجأة حدث ما حدث، وهو طريقة لكسب شيء معين سياسياً"، منوها بأنه "لا يجوز أن يستخدم الحزب لكسب سياسيين لا يصبون في مصلحته بشيء".
وحول ما إذا كانت لديه نية لتأسيس حزب، قال رئيس الوزراء السابق إن "كتلتنا الانتخابية (النصر) سميناها كياناً وطنياً عابراً للطائفية، ونجحنا في كسر الحواجز، وليست لدي نية لتأسيس حزب جديد".
وحول تشكيل الحكومة الحالية برئاسة عادل عبد المهدي، أكد العبادي، أن "الحكومة شكلت بطرفين رئيسين؛ (الفتح وسائرون)، وهم يعتقدون أنهم بهذا التشكيل لديهم استحقاق رغم أنهم أعلنوا التنازل عن استحقاقاتهم، وفي النهاية نرى أن هناك إصراراً من الكتلتين على الاستحقاق بدليل توزيع الوزارات بشكل معين من دون حساب للعدالة"، مستدركاً بأن "تأخر تشكيل الحكومة بسبب تناقض الكتلتين، وفي النهاية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اختار أشخاصاً غير مقتنع بهم وفرضوا عليه، وهو قال ذلك".
وفيما يتعلق بتأجيل زيارة عبد المهدي إلى واشنطن وللمرة الثانية، قال العبادي: "غير واضح لدي الأمر؛ لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب له توجهاته الخاصة ولا أعلم برؤيته حول العراق، وهو كان يميل إلى سحب قواته من الأراضي العراقية لأنه لا مصلحة له في بقائها، فهو يريد من ينفق على قواته، وحتى علاقته في أوروبا توترت كثيراً بسبب هذا الموضوع".
وكشف العبادي عن أن "الجهات الأمنية لا تجرؤ على كشف الجهة التي اقتحمت مقر الوقف الشيعي؛ وهي مصيبة، فكم من هذه الفصائل موجودة في داخل الدولة والمنطقة الخضراء؟ إذن نحن في خطر".
ونفى أن "يكون لديه طموح في العودة إلى رئاسة الوزراء"، مبيناً أنه "الآن أكثر راحة مما سبق، لكن أتألم عندما أرى الإنجازات تتراجع، والتقويم الحكومي لعبد المهدي حبر على ورق في أكثره".
وأشار العبادي إلى "وجود تواصل جيد مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وهم محتارون ( التيار الصدري ) في وضعهم الحالي، ويراقبون رسائل المرجعية، وهم الآن ليسوا مؤيدين بالكامل، وليسوا معارضين؛ لكن عليهم أن يكونوا واضحين في مسارهم؛ إما لكسب المغانم، أو بناء دولة ووطن للجميع"، مستدركاً بأن "السيد مقتدى الصدر في فترات يبتعد، والمشكلة أنه لا يدخل في التفاصيل".