بغداد اليوم - متابعة
بات هارون كمارا حديث الناس خلال فترة سوق الانتقالات الصيفية الحالية بعدما تنافس على التعاقد معه افضل الاندية السعودية كلاً من الاتحاد والنصر والهلال وذلك بعدما قدم مستويات متميزة رفقة القادسية خلال الموسم المنصرم.
كمارا يعد أحد أفضل المهاجمين المحليين حالياً في الدوري السعودي ويتوقع أن يكون له شأنٍ آخر مع الأخضر ونادي الاتحاد خلال المواسم الخمسة المقبلة.
وتمتلئ حياة المشاهير بالكثير من الأمور والتي يهوى القارئ معرفتها خصوصاً لو أن هذا “اللاعب أو المدرب” ينال إعجاب جمهوره بشدة، وهناك فضول لمعرفة حياته الشخصية وكيفية وصوله لمكانته الحالية.
كمارا من مواليد السعودية في 1 كانون الثاني 1998 أي يبلغ "21 عاماً" ويجيد اللعب في مركز المهاجم.
ويعد من دولة غينيا ومن مواليد السعودية وتحديداً مدينة الرياض في أحيائها الجنوبية و لا يتكلم سوى اللغة العربية.
كمارا ينطبق عليه مقولة الإبداع يأتي من رحم المعاناة بعد أن فقد هذا الشاب والديه في حادث سيارة وهم في طريق العودة من مكة المكرمة بعد أن أدوا مناسك العمرة وكان هارون معهم في نفس السيارة ولكن العناية الإلهية أنقذت حياة هذا الشاب.
بعد هذا الحادث عاد هارون كمارا لمدينة الرياض ليعيش بجانب زوجة والده التي تولت تربيته مع أولادها وهي كفيفة.
النظام لم يكن يسمح لمثل كمارا باللعب للأندية السعودية رغم موهبته الكروية ولكن بعدها بفترة تغيرت القوانين وبات من حق اللاعب المواليد اللعب في دوري الدرجة الأولى.
كمارا سافر إلى غينيا وعانى هناك كثيراً لأنه لا يتكلم سوى اللغة العربية وعندما أقر نظام المواليد بالسعودية علم رئيس نادي الرياض آنذاك عبدالرحمن الروكان بموهبته وتكفل بمصاريفه لكن المدرب التونسي للفريق لم يقتنع به.
كمارا ذهب بعدها إلى الفيصلي ليتدرب هناك مع العنابي ثم انتقل في الموسم الماضي لصفوف القادسية وخاض في موسم 2017/2018 وقتها 7 مباريات وسجل 4 أهداف وصنع هدفين وفي الموسم الماضي لعب 30 مباراة حيثُ سجل 7 أهداف وصنع 3 تمريرات حاسمة، لينضم لمنتخب السعودية وبعدها يتعاقد مع الاتحاد.