بغداد اليوم - بغداد
اوضحت الحكومة العراقية، الأربعاء، 17 تموز، 2019، طبيعة الدور الذي يؤديه العراق لتهدئة التصعيد الامريكي – الإيراني، فيما اشارت الى أنه لم يتم بطلب خارجي.
وقال مستشار رئيس الوزراء عبد الحسين الهنين في مقابلة مع الجزيرة نت، تابعتها (بغداد اليوم)، إن "العراق يعيش أفضل حالاته كسياسة خارجية، رغم صعوبة الفترة المتمثلة بوجود خلاف إيراني – أمريكي، وحسب معرفتي الدقيقة بالأمور، فإن هذا الملف يدار من قبل رئيس الوزراء بشكل شخصي وبالتنسيق مع السيد وزير الخارجية محمد علي الحكيم".
وأردف أنه "إذا قرأت مقالات رئيس الوزراء التي كان يكتبها قبل 20 سنة، تجد أنه يؤكد أن الامن بالعراق إذا اردته أن يتحقق، فعليك أن تكون صديق الجميع إقليميا ودولياً".
وأضاف، أن "هذا الأمر يغيظ بعض القوى الدولية التي تلعب بالمتناقضات، ولا يعجبها أن يكون العراق هو الجسر والملتقى".
ورأى الهنين، أن "الإيرانيين، وهذا ايضاً شيء جديد، يرغبون بوجود عراق قوي لكونهم يعتقدون أن قوة العراق ستدعم موقفهم التفاوضي مع الولايات المتحدة، وكذلك تفعل أمريكا. ويبدو أن الاثنين متفقان أن العراق القوي سوف يصنع منفذاً للحوار بين الجهتين، ناهيك أن العراق الآن صديق للسعودية والكويت وتركيا وباقي دول الخليج".
وختم بالقول " ليس هناك طلب خارجي، وإنما هي مبادئ وفلسفة عبد المهدي في الابتعاد عن الأخطار".
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أعلن الثلاثاء (21 ايار 2019) تحرك العراق لايجاد حل للازمة المتصاعدة بين ايران وأميركا، فيما كشف عن عزم حكومته ارسال وفود إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين.
فيما بعد أكد القائم بأعمال السفير الأميركي في العراق، جوي هود، الأربعاء (22 أيار 2019)، عدم علمه بوجود وساطة عراقية لتقريب وجهات النظر بين بلاده وإيران.
وقال هود في مؤتمر صحافي في بغداد، إنه "يرحب بالفرصة بالتشاور مع الحكومة العراقية وتبادل وجهات النظر في ظل الاحتقان الموجود حاليا في المنطقة"، مبيناً أنه "يمكن التواصل مع إيران بشكل مباشر"