بغداد اليوم _ خاص
عد النائب عن تيار الحكمة، سالم طحمير، الثلاثاء (16 تموز 2019)، الانباء التي تحدثت عن عقد قيادات البعث، اجتماعاً في احدى الدول المجاورة لإسقاط العملية السياسية، محاولة لإثارة الشارع العراقي، من اجل اهداف تحقيق اهداف سياسية.
وقال طحمير في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "الحديث عن وجود اجتماعات حديثة لقيادات البعث في احدى دول الجوار عار عن الصحة، لان هذا الحزب انتهى وتم طوي صفحته"، مبينا أن "تلك الاجتماعات كانت تحدث في السابق، اما اليوم، فأن هذا الحزب لا يمتلك القدرة والقوة لعقد اجتماع يضم خمسة اشخاص".
واضاف ان "الحكومة العراقية برلمانية دستورية منتخبة من الشعب العراقي، وبالتالي فأن حزب البعث وايتام رئيس النظام السابق صدام حسين، لا يمتلكون القدرة والتأثير لإسقاط قرية عراقية وليس حكومة بأكملها".
وكانت مصادر صحفية، قد أفادت في وقت سابق، بأن قيادات من حزب البعث عقدت اجتماعاً في احدى الدول المجاورة للعراق، بهدف اسقاط الحكومة العراقية الحالية، فيما اشارت الى أن ممثلي بعض الأحزاب السياسية العراقية كانوا حاضرين في هذا الاجتماع.
وفي وقت سابق.. حذر عضو مجلس النواب عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني بختيار شاويس من مخطط بعثي على العراق ينطلق من كركوك، فيما وجه نداءً للرئاسات الثلاث.
وقال شاويس في مقال، إنه "أمام مرأى ومسمع الجميع، ودون أي خجل أو وجل، صرخت امرأة في كركوك أمام الكاميرات قائلة: أنا صدامية بعثية".
وتابع قائلاً: "نظرة سطحية لهذا الحادث توحي بأنه رد فعل عاطفي ولا يحتاج الى التحدث عنه ومن الأفضل إهماله، وهذا النوع من النظرة والفهم هو أخطر من الحادث نفسه، لأن التصرف المخجل الذي بدر من تلك المرأة هو بمثابة جرس إنذار لمستقبل العراق الجديد ومكتسبات العملية السياسية فيه، كما هو استخفاف غير انساني الى أبعد الحدود بتاريخ عراق ما قبل عام 2003، بذوي الضحايا العراقيين من البصرة الى كردستان، إنه استخفاف بذوي 5000 فراشة مختنقة في حلبجة و182 ألف مؤنفل مغيب والآلاف من المعدمين من أخواتنا وإخواننا في محافظات الوسط والجنوب، واستخفاف بتجفيف الأهوار والانتفاضة الشعبانية والعشرات من الحوادث المأساوية الأخرى".
وبين أن "هذه الحادثة هي تحدّ كبير لنا نحن ممثلي الشعب، إذ تخبرنا أن الدستور الذي جعلتموه أساسا للعمل والقوانين التي يشرعها النواب يتم انتهاكهما في وضح النهار ولا أحد يلتفت الى ذلك، وإذا استمر الوضع هكذا سوف تفقد القوانين والتشريعات ثقلها ومصداقيتها رويدا رويدا".
وبين أنه "من الناحية السايكولوجية توحي لنا هذه الحادثة بأن جوهر قسم من أفراد المجتمع العراقي لم يتخلص من الفكر البعثي والصدامي ويتم الاحتكام اليه عند بروز أي مشكلة ويصبح وسيلة لحل الأزمات السياسية والادارية، فمازال كابوس صدام بعد 13 عاما من إعدامه يستخدم كسلاح لترهيب بقايا ضحايا الماضي".
وأوضح أن "ما حصل في كركوك رسالة تحذيرية علينا جميعا فهمها، برلمانيين ومجلس نواب، رئيس الوزراء وحكومته، رئيس الجمهورية ومظلته الدستورية، ينبغي لنا أن ندرك أن الموجة الثالثة من بقايا البعث في حراك وتآمر جديد ويريدون أن يكون مركز هذا التآمر من كركوك، فكما كانت الموجة الأولى من البعثيين متعاونة مع القاعدة الى أن وصل الأمر الى تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في شباط 2006، والموجة الثانية تعاونت مع داعش وأبي بكر البغدادي للتوغل في الأراضي العراقية، الآن أيضا يهدف البعثيون بالتظاهر وتحت مسمى منظمات المجتمع المدني، الى إثارة الفتن والفوضى في كركوك ويريدون جر الاوضاع نحو التوتر والاقتتال والحرب الأهلية".
وبين شاويس، أنه "لذا فإن أفضل بديل لهذا الوضع هو فرض القانون والدستور في كركوك، وتطبيق القانون على من يدعون الى عودة البعث، وتنفيذ المادة 140 من الدستور لردع المؤامرات الداخلية والأجندات الخارجية التي ترمي الى إضرام النار في العراق كافة إنطلاقا من كركوك".
وأصدرت شرطة كركوك، الاثنين (15 تموز 2019)، مذكرة اعتقال بحق، رنا حميد، التي شاركت في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة كركوك يوم الجمعة الماضي، رافعة شعار "إننا بعثيون وصداميون".
وقال المتحدث باسم شرطة كركوك، أفراسياو كامل، في تصريح صحفي، إن "مذكرة قبض قضائية صدرت بحق رنا حميد بتهمة تمجيد صدام وحزب البعث أثناء التظاهرات التي جرت في محافظة كركوك"، مبينا أن "القوات الأمنية توجهت إلى منزلها بغرض إلقاء القبض عليها".
وأضاف أن "المتهمة المذكورة لم تكن موجودة في المنزل، وهي مختفية الآن"، لافتا إلى أن "القوات الأمنية مستمرة بالبحث عن رنا حميد لحين القاء القبض عليها وتقديمها للقضاء".