بغداد اليوم _ خاص
علقت كتلة صادقون البرلمانية، التابعة لحركة عصائب اهل الحق، الثلاثاء (16 تموز 2019)، على المخاوف من نشوب حرب شيعية - شيعية بسبب التظاهرات، التي تقودها جهات سياسية وحزبية.
وقال النائب عن الكتلة فاضل الفتلاوي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك تظاهرات شعبية تطالب بحقوق مشروعة، ونحن مع هذه التظاهرات ومطالبها، ولكننا ضد تحويل هذه التظاهرات لصالح جهة سياسية معينة، من اجل لوي الاذرع".
واستبعد الفتلاوي، "نشوب حرب شيعية - شيعية بسبب التظاهرات الحزبية والسياسية"، مبيناً أن "الوضع الشيعي مستقر وهناك وئام بين الكتل والأحزاب السياسية الشيعية".
وأضاف ان "هناك جهات سياسية، تحاول ركوب موجه التظاهرة، لكن الشارع العراقي، يفرز تلك الجهات ويصنفها"، داعياً "هذه الجهات، الى اتخاذ مطالب مشروعة، والابتعاد عن الضغوطات السياسية والتسقيط السياسي".
وكان نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الاعرجي، قد أكد الاثنين (15 تموز 2019)، أن تبني الأحزاب السياسية للتظاهرات التي تحدث في العراق مخالف لمبدأ الديمقراطية، فيما أشار الى أن هذه الأحزاب بإمكانها اسقاط الحكومة عبر البرلمان.
وقال الاعرجي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "في الوقت الذي نؤكد فيه على مشروعية التظاهر والتعبير عن الرأي لا سيما وأن الدستور العراقيّ قد أجازهُ وحماه، إلاّ أن تبنّيه من قبل كتلٍ وأحزابٍ مُشاركة في العملية السياسيّة يُعد مُخالفاً لمبدأ الديمقراطيّة لا سيما وأن هذه الكتل تستطيع المُطالبة بأيِّ شيءٍ حتّى لو كان إسقاط الحكومة من خلال البرلمان ووفقاً للآليات الدستوريّة".
وأضاف أن "من يذهب لخياراتٍ بخلاف ذلك فإنّه يستغل الدستور لغاياتٍ غير مشروعة لتحقيق مطالب حزبية عجزَ عن تحقيقها وفقاً للمبادئ الدستوريّة والديمقراطيّة لا سيما وأن الظروف الحرجة التي يمرُّ بها عراقنا الحبيب تتطلب منّا تناسي الخلافات وتوحيد الصفوف لتحقيق المطالب المشروعة للشعب العراقيّ ومنع العدو من استغلال الأزمات السياسيّة في هذا الوقت لزعزعة الوضع الأمنيّ الذي دفع الشعب العراقي دماءً كثيرةً من أجل استقراره".