بغداد اليوم _ متابعة
كشفت الخبيرة في مجال الاتصالات والإنترنت، وفاء الكريم، اليوم السبت، عن احتمالية عدم تمكن العراقيين من استخدام الإنترنت في غضون العامين المقبلين لأسباب تقنية.
وقالت وفاء الكريم، في تصريحات لموقع "RT" إن "العراق ما زال يعتمد على خدمة الوايرليس (الإنترنت اللاسلكي) منذ 16 عاما، عندما صار الإنترنت متاحا لجميع العراقيين، ولكن حينها، لم تكن هناك بنية تحتية فاضطرت الحكومة آنذاك لاعتماد الوايرليس وسيلة مؤقتة، لكنها ما زالت تستخدمها حتى الآن".
وأضافت الكريم، أن "هناك تقنية أحدث وأكثر تطورا من الوايرليس يستخدمها العالم، لكن العراق لم يستخدمها حتى الآن، فبقي أمام خطر انتهاء الخدمة بعد عامين مهما توفرت سعات عالية".
وتابعت أن "أبراج البث تقل مسافة تغطيتها في كل عام، وهذا يعني أنها بعد عامين، لن تستطيع إيصال الخدمة بسبب كثرة الترددات في الجو وارتفاع الطلب على الإنترنت. بالإضافة إلى هذا، فإن الأبراج حاليا لا تستطيع تقديم خدمة ثابتة لمسافة 500 متر".
وأشارت الخبيرة في مجال الاتصالات والإنترنت، إلى أن "أكثر من 4 ملايين منزل في العراق، باستثناء إقليم كردستان العراق، تحصل على خدماتها من 20 ألف برج، وهذا يعني أن الطلب يتزايد والخدمة ما زالت تقدم بطرق غير متطورة".
وأوضحت أن "العراق خلال العامين المقبلين، سوف يعاني من أزمة كبيرة أساسها الإنترنت ما لم يتم التحول إلى خدمة الكابل الضوئي المتطور."
ويثير تردي خدمة الإنترنت في البلاد، غضب واستياء العراقيين منذ سنوات، ويقوم ناشطون بواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر بحملات للضغط على وزارة الاتصالات لتحسين الخدمة.