بغداد اليوم - بغداد
أصدرت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب، السبت، 13 تموز، 2019، بياناً حول تظاهرة كركوك التي اقيمت الجمعة رفضاً لتسمية محافظ كردي للمحافظة، فيما عدها الاتحاد سابقة خطيرة وانقلاباً على القانون.
وذكرت الكتلة في بيانها، أنه "في الوقت الذي يتطلع الجميع وبأمل كبير محو آثار البعث وسياساته المقيتة، تحاول مجموعة مغررة بها من خلال تظاهرة مشبوهة في كركوك اطلاق شعارات تمجد البعث والنظام البائد في خطوة استفزازية واستهتار صارخ بدماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحرية والاستقلال والخلاص من النظام البائد وجبروته".
ورأت أن "ماحدث في تلك التظاهرة سابقة خطيرة وانقلاب على القانون والدستور واسقاط لهيبة الدولة لاسيما أن الدستور العراقي واضح في المادة (7) أولا والتي تنص انه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على عشر سنوات كل من انتمى الى حزب البعث أو روج لأفكاره وارائه في الوسائل كافة وكل من اجبر أو هدد أو كسب أي شخص للانتماء الى حزب البعث، وتكون العقوبة بالسجن لمدة لا تزيد على خمس عشر سنة إذا كان الفاعل من المنتمين الى حزب البعث قبل حله أو من المشمولين بقانون المساءلة والعدالة".
وأردفت، أنه "في الوقت الذي ندين ونستنكر بشدة كل المحاولات الرامية لاعادة جلادي البعث الصداميين الى الساحة السياسية فأننا نطالب فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وكل السياسيين الخيرين العمل معا لمحاربة كل الافكار التي تحاول زرع بذور الفتنة ودق اسفين التفرقة بين مكونات كركوك لتحقيق غاياتهم الدنيئة".
وأكدت كتلة الاتحاد الوطني، "ضرورة اتباع كل السبل القانونية لانتخاب محافظ كركوك من اجل البدء بمرحلة جديدة من البناء والاعمار وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين دون تمييز".
وأوضحت أن "كركوك ملك لجميع مكوناتها واننا حريصون كل الحرص على انتهاج سياسة شدة الورد التي لطالما اكد عليها الرئيس الراحل مام جلال من اجل تعزيز التلاحم الاخوي وتعميق العلاقات الاخوية المتينة للوصول الى حياة كريمة ورغيدة للجميع"، مضيفة أن "تلك الاصوات النشاز لن تستطيع تمزيق لحمتنا الوطنية وسوف نواصل العمل من أجل الحفاظ على اجواء التعايش السلمي المشترك بين المكونات من اجل تحقيق المصالح العليا والغايات النبيلة التي ینشدھا الجمیع".
ونظم العشرات من أبناء المكون العربي في محافظة كركوك، الجمعة، 12/ 7/ 2019، تظاهرة احتجاجية وسط المحافظة رفضاً لترشيح محافظ "كردي" جديد للمحافظة.
وقال مراسل (بغداد اليوم)، إن، العشرات من أبناء المكون العربي انطلقوا بتظاهرة احتجاجية رفضاً على ترشيح الأحزاب الكردية لمحافظ (كردي) للمحافظة.
ودعت الجبهة العربية الموحدة في كركوك، في وقت سابق من الجمعة، جماهيرها للخروج بتظاهرة امام مبنى مجلس المحافظة، فيما أكدت انها لن تسمح للأحزاب الكردية بتحديد مصير كركوك.
وقال الناطق باسم الجبهة، محمد الرياشي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "ما قرره الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، يدل على استمرار الاحزاب الكردية في نهجها وتصرفاتها الاحادية، وتهميش المكونات الاخرى".
واضاف ان "مكونات كركوك ذاقت الويل من الاحزاب الكردية لانها لم تكترث لحقوق المكونات الاخرى"، معربا عن اسفه "عن ذلك الاجراء".
واكد ان "جميع المكونات في كركوك متفقة على اختيار محافظ مستقل لا يرتبط بأجندة قومية او طائفية او حزبية".
بدوره دعا القيادي في الجبهة العربية بكركوك، وصفي العاصي، الجمعة (12 تموز 2019)، جماهير الجبهة للخروج، بتظاهرة السبت امام مبنى مجلس المحافظة، احتجاجاً على ما وصفها بسياسية فرض الامر الواقع من قبل الأحزاب الكردية.
وقال العاصي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "الجبهة العربية الموحدة في كركوك، تدعو جماهيرها وكافة احرار المحافظة الى التظاهر وتنظيم وقفه احتجاجيه امام مبنى مجلس المحافظة، في الساعة الخامسة عصرا هذا اليوم، وذلك احتجاجا ورفضا لسياسة فرض الامر الواقع التي تفرضها الاحزاب الكردية ومن يتحالف معها، بفرض محافظ كردي للمحافظة خلافا لإرادة جماهير المحافظة".
وأضاف أننا "نؤكد ان كركوك كانت وستبقى مدينة للتآخي ولا يمكن ان تخضع لسياسات الابتزاز المصالح التي تنتهجها بعض الاطراف من هنا وهناك".
وشدد على أن "صوت الجماهير الحرة، وارادتها هي الفيصل في فرض من ترى هو الاصلح لخدمة المحافظة واهلها من كافة القوميات والاديان والمذاهب".