بغداد اليوم _ خاص
علقت مفوضية حقوق الانسان، الخميس (11 تموز 2019)، على استطلاع بريطاني قال ان نسبة الرجال المتعرضين للتحرش الجنسي في العراق اعلى من مثيلاتها مع النساء فيما اشارت الى ان هناك 5 اسباب وراء الارتفاع.
وقال المتحدث باسم المفوضية، اكرم البياتي، لـ(بغداد اليوم) ان " اول الاسباب هو ان العراق دولة تعرضت الى المأسي والكوارث والحروب وبكل تأكيد الازمات لا تترك مواطنين طبيعيين، فالكثير من النساء والرجال لديهم مشاكل نفسية واقتصادية تدفعهم الى التوجه الى الانحرافات".
وبين ان بين الاسباب" ثانياً عدم وجود قانون يحمي الضحايا، او مؤسسات حقيقة ترعاهم وتستلم الشكوى وتحقق فيها وتعاقب الجاني سواء كان في المدرسة او الشارع او العمل او اي مكان اخر، يزيد من هذه الجرائم".
واضاف ان "العزلة الاجتماعية التي لاتزال موجودة بين الرجال والنساء وعدم القدرة على البدء بخطوات الزواج وتفريغ الحاجة الجنسية بشكل قانوني وشرعي يدفع بالشباب للتوجه الى الامور المنحرفة تشكلان سبباً ثالثاً ورابعاً".
ولفت الى ان " السبب الخامس هو انتشار المخدرات والحبوب المخدرة التي تدفع الشباب والاطفال الى ارتكاب أفعال منحرفة، غير مقبولة اجتماعيا ودينيا وهذه تعد قاعدة لتطور هذه الامور في المجتمع".
واكد ان "العراق بحاجة الى قوانين تتصدى للعنف الاسري، إضافة الى تسهيل عملية تلقي الشكاوى بشكل سري"، داعياً مؤسسات الدولة، الى "انشاء دور لإيواء الأطفال ورعايتهم، وتثقيفهم وعلاجهم مما تعرضوا له".
وكان استطلاع أجرته محطة بي بي سي البريطانية في عدد من الدول العربية من بينها العراق، قد كشف عن نتيجة غير متوقعة، حيث تبين أن عدد الرجال الذين تعرضوا للتحرش والإعتداءات الجنسية (جسدياً ولفظياً) في العراق أكبر من النساء اللواتي كن ضحايا لهذه الاعتداءات وفقاً للاستطلاع نفسه.