بغداد اليوم- ذي قار
اعلن نائب رئيس مجلس قضاء الطار، في محافظة ذي قار، نسيم الخليفاوي، الاربعاء (10 تموز 2019)، الافراج عن الشاعر صلاح الحرباوي، المتهم بتمجيد صدام حسين.
وقال الخليفاوي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "محكمة جنح سوق الشيوخ، افرجت أمس الثلاثاء، عن الشاعر الحرباوي بعدما حكمت عليه الشهر الماضي بالسجن اربعة اشهر، بسبب تمجيده لرئيس النظام السابق، صدام حسين".
واضاف أن "المحكمة نظرت بعين الرحمة إلى الحرباوي لأنه لم يرتكب اي جريمة تستحق ان يسجن عليها، لذلك قررت الافراج عنه".
وكانت، محكمة الجنح في قضاء سوق الشيوخ، في محافظة ذي قار، أصدرت الاثنين 24 حزيران 2019، حكماً بالسجن على الشاعر صلاح الحرباوي، بتهمة تمجيد النظام السابق.
وقال مصدر أمني، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "محكمة جنح سوق الشيوخ، حكمت اليوم بالحبس أربعة أشهر على الشاعر صلاح الحرباوي، بعدما أفرجت عنه في وقت سابق بكفالة، على خلفية اعتقاله بتهمة تمجيد نظام صدام حسين".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "القرار أصدر استنادا لأحكام المادة (210) من قانون العقوبات العراقي لسنة 1996 المعدل".
من جانبه قال نائب رئيس مجلس قضاء الطار، جنوب محافظة ذي قار، سليم الخليفاوي، في حديث لـ(بغداد اليوم) حينها، إن "نظام صدام سقط، والحرباوي لم يدخل العسكرية ولا يعرف أي شي عن النظام البعثي المقبور"، مبيناً أن "الاهزوجة التي تسببت باعتقاله والحكم عليه بالسجن لمدة اربعة أشهر، كانت زلة لسان".
وكشف مصدر أمني، الأثنين (11 شباط 2019) تفاصيل اعتقال الشاعر، صلاح الحرباوي، بعد اتهامه بتمجيد رئيس النظام السابق صدام حسين، وانتقاد الأحزاب الحاكمة بإحدى قصائده.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "صلاح الحرباوي وبعد انتشار القصيدة بمواقع التواصل الاجتماعي، صدرت بحقه مذكرة قبض، واختفى عدة أيام، قبل أن يسلم نفسه إلى الأجهزة الأمنية، حيث احتجز على ذمة التحقيق في قسم مكافحة الإرهاب بمدينة الناصرية".
وكان قاضي تحقيق محكمة سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار، قد أفرج عن الشاعر الشعبي صلاح الحرباوي، يوم (14 شباط 2019) بكفالة، بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه، بتهمة تمجيد رئيس النظام السابق صدام.
يذكر أن الحرباوي قال في قصيدته: "هلي على الحد قبل حطولهم غارة، إدك من تمر بالغيم طيارة.. وهسة تغيرت والوضع تعبان، وترامب الذي مسك مضيفي وأنا صرت خطاره".
وأضاف: "يا أبو عداي أكرهك، لكن أحبك كثيرا لأنك تدخل على المعتدي لداره"، ووجه كلامه لمن ينتقده على أنه قد يكون منتميا للبعث بالقول: "هسة يقولون بعثي وتكلم لصدام، لكني لم أنتمي للحزب.. وعندي 16 شهيدا في عهده".
ولاقت قصيدته هذه ردود افعال مستهجنة على مواقع التواصل الاجتماعي وصل البعض منها الى المطالبة باعدام الشاعر بتهمة الاستهانة بدماء الضحايا الذي اصدر النظام السابق حكماً باعدامهم