بغداد اليوم - كركوك
كشف مصدر مطلع، من داخل تنظيمات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، السبت، عن التوصل إلى اتفاق جديد بشأن اختيار محافظ كركوك الجديد.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لـ(بغداد اليوم)، إن "اجتماعات واتصالات مكثفة عقدت بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد من أجل حسم المرشح لمنصب المحافظ وجرى الاتفاق على تسمية المهندس طيب جبار لهذا المنصب".
وأضاف المصدر، ان "طيب جبار شغل منصب وكيل وزارة الأعمار والإسكان في حكومة إقليم كردستان بإدارة السليمانية، عندما كان الإقليم عبارة عن إدارتين وهو ينتمي لصفوف الاتحاد الوطني ولكنه ليس من قيادات الصف الأول وهو شاعر وروائي معروف في الأوساط الثقافية الكردية".
صورة من الارشيف لمرشح حزب الاتحاد الوطني طيب جبار لمنصب محافظ كركوك
وأكد النائب عن جبهة التركمان في محافظة كركوك، أحمد حيدر، امس الجمعة (05 تموز 2019)، أن اتباع سياسة "فرض الارادات" بشأن تنصيب محافظ جديد لـ"كركوك"، ستؤدي إلى تفكك المجتمع.
وقال حيدر في تصريح صحفي، إن "الخيار الأفضل لحلحلة ملف كركوك إدارياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً هو الجلوس حول طاولة واحدة، والاتفاق بين جميع مكونات كركوك على هذه الملفات"، لافتا إلى أن "تهميش مكون أو مكونين من هذه المفاوضات، ومحاولات فرض الإرادات لن تجدي نفعاً".
واضاف أن "سياسة فرض الإرادات طُبقت من قبل ولم تنجح، وأدت إلى تفكك المجتمع في كركوك، بالإضافة إلى الصراعات والتفجيرات والخلل الأمني في المدينة"، مشيراً إلى أن "المكون التركماني يطالب بأن يكون منصب المحافظ من مكوننا".
وتابع، أن "التركمان لم يتسلموا إدارة المحافظة منذ تأسيس الدولة العراقية، وهذا حقنا ومطلب شرعي لهذا المكون الأصيل والأساسي في كركوك، ولم يحظ بهذه الفرصة"، مبيناً أن "الأكراد يطالبون بأن يكون المنصب كردياً، وهذا مطلب سياسي يطرح في الحوارات، ويتم التوافق بين المكونات الثلاثة (عرب، أكراد، تركمان) بالإضافة إلى المكون المسيحي".
وطبقاً للنائب عن كركوك، فإن "التركمان سيقبلون بما يخرج عن التوافق، لكننا نطلب إعطاء التركمان الفرصة لإدارة المحافظة في الفترة المقبلة".
وكان عضو مجلس محافظة كركوك علي مهدي، أكد الاثنين (01 تموز 2019)، ان مشكلة كركوك ليست منصب المحافظ فقط، وانما هناك عدد من القضايا التي تحتاج الى مناقشة لحلها.
وقال عضو الكتلة التركمانية، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الكرد فشلوا بإدارة المحافظة التي كانوا على رأس إدارتها لمدة 15 عام وكل القضايا والملفات بيدهم والان المنصب بيد المكون العربي وهناك استقرار نوعا ما ولكن من حقنا كمكون تركماني ان يكون لدينا منصب المحافظ كما كان لدى العرب والكرد ".
وأضاف انه "لماذا لا يتاح للتركمان أن يكون لهم تمثيل حقيقي فليس من المعقول أنه في كل محافظات العراق، لا يوجد محافظ من القومية التركمانية ونحن نعارض أي اتفاق بين الحزبين الكردين أو بين مكونين لتسمية محافظ لكركوك ".
وأشار إلى انه "اذا لم تكن الادارة مشتركة بين مكونات كركوك فلن تشهد المدينة استقرارا سياسيا أو أمنيا أو حتى اقتصاديا".