بغداد اليوم _ خاص
كشفت لجنة الثقافة والاعلام في مجلس محافظة بابل، الاحد (8 تموز 2019)، عن اعداد خطة بقيمة 60 مليار دينار، لجعل المدينة بشكل يلائم ما طلبته اليونسكو من العراق، بعد ادراج آثار بابل على لائحة التراث العالمي.
وقال رئيس اللجنة طالب نصار في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "ادراج آثار بابل على لائحة التراث العالمي، هو انجاز يحسب لكل العراقيين، وبالتالي فأن الحكومة المحلية في محافظة بابل قد أعدت خطة متكاملة، لتهيئة منافذ للدخول الى المدينة، وجعلها بشكل يلائم مع ما طلبته اليونسكو من العراق"، مبيناً أن "هذه الخطة خصص لها ما يقارب 60 مليار دينار".
ولفت الى أن "ملف الإدراج، كان يواجه ثلاثة مشاكل في المدينة الأثرية، وهي المنتجع السياحي والقصر الرئاسي التابع لرئيس النظام السابق وكذلك مرقد الإمام عون ابن الإمام علي"، مشيراً الى أنه "تم حل جميعها بالاتفاق مع اليونسكو، حيث تحول المنتجع الى مختبرات للأثار، والقصر تحول إلى متحف، اما المرقد فقد حددت له مساحة معينة".
وأضاف: "نحن في الوقت الذي نعيد مباركتنا للشعب العراقي بهذا الإنجاز نؤكد بأن هنالك تعاون كبير بين الحكومة المحلية والحكومة المركزية"، منوها الى أن "أي مشروع لأيمكن اقامتهُ مستقبلا ً الا بأخذ الموافقة من اليونسكو لكون الآثار أصبحت خارج قانون حماية الآثار العراقية وأصبحت داخل الحماية الدولية".
وكانت وزارة الثقافة، قد كشفت السبت (06 تموز 2019)، عن تشكيل فريق فني لإنجاز مهمة وضع الخطط اللازمة، لتعزيز النجاح الذي حققه الوفد العراقي المفاوض في اذربيجان، بإدراج بابل على لائحة التراث العالمي.
وقال المتحدث الرسمي، باسم الوزارة عمران العبيدي، في حديث، لـ(بغداد اليوم) إن "ادراج بابل على لائحة التراث العالمي يعد حدثا مهما وجاء بعد جهود كبيرة وعمل استمر ما يقارب عامين، الامر الذي يدفعنا إلى العمل بطريقة جدية للحفاظ هذا الانجاز" مبينا أن "اليونسكو ومن خلال خبراتها في هذا المجال ستقدم الدعم الكامل للعراق في كيفية الحفاظ على هذا الانجاز، وستتمكن وزارة الثقافة من الاستفادة من الخبرات الدولية في اقامة الورش والدورات لدعم الخبرات العراقية وتنميتها في مجالات الحفر والتنقيب والصيانة".
واضاف أن "وزارة الثقافة قادرة على تحقيق الهدف المنشود بالحفاظ على هذه الثروة الوطنية الكبيرة من خلال الاستفادة ايضا من خبرات وزيرها عبد الامير الحمداني المختص بالآثار وطرق تنقيبها".
وتابع العبيدي، أن "اولى الخطوات التي ستقوم بها وزارة الثقافة هي التخلص من المخلفات التي احدثها النظام السابق".
وصوتت اليونسكو الجمعة، 05 تموز، 2019، بالاجماع على ادراج اثار بابل ضمن لائحة التراث العالمي، فيما كان التصويت مشروطا بازالة المخلفات في مدة اقصاها شباط 2020.
وكانت آثار بابل مدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي، قبل أن تحذفها المنظمة، نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، بسبب التلاعب بمعالم المدينة الأثرية، وتغيير بعض المعالم، وإعادة بناء أجزاء دون التقيد بالأسلوب العلمي وفقاً للمنظمة.