بغداد اليوم _ البصرة
أصدرت وزارة الدفاع، الخميس (4 تموز 2019)، توضيحاً بشأن تصريح قائد عمليات البصرة، الفريق الركن قاسم نزال، للإعلاميين في المحافظة.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنه "بعد الاطلاع على التصريح الذي ظهر على بعض وسائل الإعلام المنسوب إلى قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم جاسم نزال، تبين أنه كان يتوعد الإعلاميين والصحفيين في التظاهرات غير المرخصة بالاعتقال، وبعد تدقيق المعلومات تبين إن القائد كان يتحدث بشكل شخصي مع احد الإعلاميين ولم يقصد اعتقال الصحفيين أو منعهم، وإنما كان يشكو من الضغوطات وتسريب المعلومات بشكل سريع قبل تدقيق المعلومة من مصدرها الأساسي، وللأسف استخدم هذا التصريح بشكل معاكس وأجتزأت الكثير منه والذي وضح فيه إن رسالة الإعلام هي لنقل الحقيقة".
وأكدت أنها "حريصة اشد الحرص على التعاون وتسهيل عمل وسائل الإعلام كافة وأننا نؤمن إن استقرار الأمن ودحر الإرهاب لا يمكن تحقيقه إلا يتكاتف الجهود وبموقف الإعلاميين الوطني وبمساندتهم لجيشنا الباسل".
وكان قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم نزال المالكي، قد قال الأربعاء (3 تموز 2019)، بتصريح لمحطة تلفزيونية، إن "التظاهرات في البصرة غير عفوية ويجب ان تتم وفق الدستور، بتقديم طلب الى رئيس اللجنة الامنية العليا محافظ البصرة اسعد العيداني، وبعد ان تحصل الموافقة، يحدد المكان والزمان، وبعدها تتهيأ القطعات الامنية، ولن نسمح بالتظاهرات غير المرخصة، وسيتم توقيف الصحفي الذي يقوم بتغطيتها".
واطلق صحفيو البصرة التي تشهد احتجاجات ساخنة هاشتاكاً بعنوان (#الاعلام_لا_يقمع)، على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم رداً على تحذير قائد العمليات.
وكانت قيادة عمليات البصرة، أكدت السبت (29 حزيران 2019) ضرورة استحصالها موافقات بخصوص التظاهرات التي تشهدها المحافظة، محذرة بالوقت ذاته من وجود مندسين.
وذكرت القيادة في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه أن "القيادة تؤكد أوامرها السابقة في استحصال الموافقات الأصولية بخصوص المظاهرات وتقديم طلب رسمي عن طريق مكتب المحافظ باعتباره رئيس اللجنة الأمنية العليا في محافظة البصرة ".
وأضافت القيادة، أن القرار يتأتي "خوفا على أبناء المحافظة من المندسين والمخربين وكذلك الحفاظ على البنى التحتية للمحافظة ويجب ان تكون هناك جهة معرفة المظاهرات والقائمين عليها، ويجب تحمل المسؤولية من قبلهم تجاه أبناء مدينتهم واخوانهم والوقوف مع القوات الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار".
وتابعت القيادة، أن "التظاهر والمطالبة بالحقوق حق مشروع كفلة الدستور، وأن القوات الأمنية مع أبناء البصرة شريطة استحصال الموافقات الأصولية من الجهات المختصة".