بغداد اليوم - البصرة
رد صحفيو محافظة البصرة، الأربعاء، 03 تموز، 2019، على قائد عمليات المحافظة الفريق الركن قاسم جاسم نزال المالكي، الذي هدد باعتقال أي صحفي يقوم بتغطية أي تظاهرة غير مصرح بانطلاقها.
وقال الصحفي منتظر الكركوشي في تصريح لـ(بغداد اليوم)، إن "قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم نزال المالكي، يجهل القوانين الدولية والمحلية التي يعمل بموجبها الصحفيون واهمها تغطية الاحداث دون ان يكونوا طرفا فيها".
وبين أن "الصحفيين اتفقوا على اطلاق هاشتاك (الاعلام لا يقمع) في اول رد على تصريحات قائد العمليات القمعية حسب وصفه".
وأوضح أن "هناك خطوات احتجاجية تصعيدية سيتم اتخاذها في حال عدم اصدار بيان من قيادة العمليات تتراجع فيه عن تصريحاتها وتقدم الاعتذار للصحفيين".
وكان قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم نزال المالكي قال، إن "التظاهرات في البصرة غير عفوية ويجب ان تتم وفق الدستور، بتقديم طلب الى رئيس اللجنة الامنية العليا محافظ البصرة اسعد العيداني، وبعد ان تحصل الموافقة، يحدد المكان والزمان، وبعدها تتهيأ القطعات الامنية، ولن نسمح بالتظاهرات غير المرخصة، وسيتم توقيف الصحفي الذي يقوم بتغطيتها".
واطلق صحفيو البصرة التي تشهد احتجاجات ساخنة هاشتاكاً بعنوان (#الاعلام_لا_يقمع)، على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم رداً على تحذير قائد العمليات.
ونظم العشرات في محافظة البصرة، الجمعة، 28/ 6/ 2019، تظاهرة أمام مبنى الحكومة المحلية، احتجاجا على نقص الخدمات وأبرزها منظومة الكهرباء الوطنية، إضافة إلى تفشي الفساد والبطالة.
وفرقت الاجهزة الامنية تظاهرة بالقوة في البصرة، بعد تجمع العشرات من المحتجين أمام منزل رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني وحاول بعضهم اقتحامه.
وإتهم المتظاهرون، رئيس مجلس المحافظة والإدارة المحلية في البصرة بالفساد وسوء الإدارة والتقصير في تقديم الخدمات.
وأطلقت قوة أمنية مكلفة بحماية منزل البزوني، الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين ومنعهم من اقتحام المنزل.
ومنذ الاسبوع الاخير من حزيران، تتواصل الاحتجاجات في بعض أقضية ونواحي محافظة البصرة الغنية بالنفط، ضد أزمة انقطاع التيار الكهربائي.
واثر ذلك حذرت مديرية شرطة البصرة حذرت، السبت، 29 حزيران، 2019، من محاولة اخراج التظاهرات في المحافظة عن سلميتها، مؤكدة انه سيتم الرد عليها بقوة وحزم.
وذكرت المديرية في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "الأجهزة الأمنية تعمل دائماً على محاربة الجرائم المنظمة بكافة انواعها، وفي الوقت نفسه قامت بتأسيس علاقة تعاونية مع المتظاهرين إيمانا بأن الأجهزة الأمنية هي القادرة على الحفاظ على أرواح المتظاهرين وأموالهم العامة والخاصة".
وتابعت أن "المطالبة الشرعية للمتظاهرين، لا تروق لعملاء المخابرات الاجنبية والمستهدفين لاقتصاد العراق وأمنه وسلمه الاجتماعي، حيث حاولوا هؤلاء حرف التظاهرات السلمية عن مسارها والمحاولة للاعتداء على المال الخاص من خلال استهداف الدور السكنية ومنازل المسؤولين والمواطنين واستدراج الأجهزة الأمنية لاستخدام القوة لحماية المال العام و الخاص".
وأكدت، أن "اي محاولة تستهدف كسر قوة أيمان الاجهزة الامنية بخط عملها الصريح والواضح او التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة، ستجابه بقوة وحزم، كما نحذر وننبه الى خطورة ذلك".
وختمت مديرية شرطة البصرة، أن "ساحات وشوارع البصرة كفيلة باستيعاب كل المتظاهرين الذين ينشدون بالخير للبلاد".