بغداد اليوم - متابعة
كشف رئيس الجمهورية برهم صالح، الأربعاء، 03 تموز، 2019، تفاصيل لقائه بملكة بريطانيا إليزابيث، فيما بين أنها تتذكر لقائها بالملك فيصل الثاني آخر ملوك العراق.
وقال صالح في مقابلة مع موقع ( ايلاف ) تابعتها (بغداد اليوم) إنه "كان يتوقع لقاءً بروتوكوليًا مع الملكة اليزابيث، غير أنها بهرتني بحضورها واطلاعها على الشأن العراقي، وتذكرها تفاصيل لقائها مع الملك فيصل الثاني، آخر ملوك العراق"، مؤكداً أن "لبريطانيا دورا مهما في المنطقة، وبالذات في خضم هذه التحولات الكبرى في الشرق الأوسط، وهذه الصراعات الحاصلة فالتشاور والتعاون مع الجانب البريطاني مهمان، وكانت اللقاءات مهمة".
وتابع: "لم يكن لقاءً بروتوكوليًا، بل كان مختلفًا، ففي الحقيقة، كانت هناك لقاءات أخرى مع الرئيس جلال طالباني، لكنه لم يحصل في قصر باكنغهام. هذا حدث آخر الآن، يعرف بـ«private audience»، وهو لقاء رسمي في قصر باكنغهام، وأنا أول رئيس عراقي يعطى هذه الفرصة التي كانت لها دلالاتها التاريخية، وجرى الحديث عن موضوع العراق، والملكة على ما يبدو متابعة للشؤون في المنطقة... لا أريد أن أخوض في تفاصيل ما تحدثنا فيه، لأنه لن يكون لائقًا، لكن انبهرت بمتابعتها للأمور، وكان هناك حديث شيق، جزء منه في التاريخ وجزء منه في حوادث اليوم أيضًا".
وإلتقى صالح، الخميس، 27/ حزيران/ 2019، في قصر بكنجهام بلندن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، في لقاء يعد الأول لرئيس عراقي بعد التغيير عام 2003.
وعقد خلال زيارته لندن، جلسة مباحثات مشتركة مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، فيما أكد "اهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون في المجالات كافة وبما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين"، مشيراً الى "ضرورة ان تلعب الحكومة البريطانية دوراً فاعلاً في تعزيز استقرار المنطقة وتخفيف حدة التوترات فيها".
وثمن رئيس الجمهورية "دور بريطانيا في الحرب ضد الارهاب، واسهامها المتواصل في دعم القوات الامنية العراقية وتدريبها وتجهيزها، متمنياً ان تساهم بشكل متميز في حركة الاعمار والبناء ولا سيما في المناطق المحررة".
بدورها اشادت ماي، "بالسياسة التي ينتهجها العراق بتهدئة الاوضاع على الساحتين العربية والاقليمية، ودور صالح في تعزيز الوحدة الوطنية، مجددة دعمها للشعب العراقي وحكومته لتحقيق استقراره ونهوضه".
وجرى خلال اللقاء، "استعراض آخر المستجدات في المنطقة، والتأكيد على تكثيف المساعي لنزع فتيل الازمة فيها، كما تناول الجانبان الجهود المبذولة في الحرب على الإرهاب، وضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لهذا الخطر الذي يهدد الأمن والسلم العالميين".