بغداد اليوم - البصرة
أبدى متظاهرون من اهالي البصرة، الأربعاء، 03 تموز، 2019، إستعدادهم لتنظيم تظاهرة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، فيما بينوا أن هذه الخطوة تأتي بعد ان منعهم محافظ البصرة اسعد العيداني من حق التظاهر، حسب قولهم.
وقالت المتظاهرة هدير الشمري لـ(بغداد اليوم)، إن "محافظ البصرة اسعد العيداني اصدر امراً بمنع تنظيم أي تظاهرة في المحافظة، دون حصول موافقته".
وكشفت، "وجود حملات اعتقال جماعية طالت الشباب المتظاهرين الذين تم الافراج عنهم لاحقا لعدم ادانتهم بأي شيء سوى مشاركتهم في التظاهر السلمي".
واستغربت الشمري، "من الشرط الذي وضعه المحافظ، وهو الحصول على إذن منه من اجل تنظيم تظاهرة تطالب بحقوق اهالي البصرة"، متسائلة: "هل العيداني رجل دولة ويعطي الاذن لقيام تظاهرة تطالب برحيله؟".
ورأت، أن "شرط العيداني كان لمنع التظاهرات وخنق الحريات، لكن شباب البصرة سيكون لهم صوت عالٍ وسط ساحة التحرير في العاصمة بغداد، وهناك سوف يرفعون ذات المطلب".
وحاولت (بغداد اليوم) الحصول على رد من محافظ البصرة اسعد العيداني لكنه لم يرد رغم الاتصالات المتكررة بمكتبه الاعلامي.
وكان قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم نزال المالكي قال، إن "التظاهرات في البصرة غير عفوية ويجب ان تتم وفق الدستور، بتقديم طلب الى رئيس اللجنة الامنية العليا محافظ البصرة اسعد العيداني، وبعد ان تحصل الموافقة، يحدد المكان والزمان، وبعدها تتهيأ القطعات الامنية، ولن نسمح بالتظاهرات غير المرخصة، وسيتم توقيف الصحفي الذي يقوم بتغطيتها".
ونظم العشرات في محافظة البصرة، الجمعة، 28/ 6/ 2019، تظاهرة أمام مبنى الحكومة المحلية، احتجاجا على نقص الخدمات وأبرزها منظومة الكهرباء الوطنية، إضافة إلى تفشي الفساد والبطالة.
وفرقت الاجهزة الامنية تظاهرة بالقوة في البصرة، بعد تجمع العشرات من المحتجين أمام منزل رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني وحاول بعضهم اقتحامه.
وإتهم المتظاهرون، رئيس مجلس المحافظة والإدارة المحلية في البصرة بالفساد وسوء الإدارة والتقصير في تقديم الخدمات.
وأطلقت قوة أمنية مكلفة بحماية منزل البزوني، الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين ومنعهم من اقتحام المنزل.
ومنذ الاسبوع الاخير من حزيران، تتواصل الاحتجاجات في بعض أقضية ونواحي محافظة البصرة الغنية بالنفط، ضد أزمة انقطاع التيار الكهربائي.
واثر ذلك حذرت مديرية شرطة البصرة حذرت، السبت، 29 حزيران، 2019، من محاولة اخراج التظاهرات في المحافظة عن سلميتها، مؤكدة انه سيتم الرد عليها بقوة وحزم.
وذكرت المديرية في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "الأجهزة الأمنية تعمل دائماً على محاربة الجرائم المنظمة بكافة انواعها، وفي الوقت نفسه قامت بتأسيس علاقة تعاونية مع المتظاهرين إيمانا بأن الأجهزة الأمنية هي القادرة على الحفاظ على أرواح المتظاهرين وأموالهم العامة والخاصة".
وتابعت أن "المطالبة الشرعية للمتظاهرين، لا تروق لعملاء المخابرات الاجنبية والمستهدفين لاقتصاد العراق وأمنه وسلمه الاجتماعي، حيث حاولوا هؤلاء حرف التظاهرات السلمية عن مسارها والمحاولة للاعتداء على المال الخاص من خلال استهداف الدور السكنية ومنازل المسؤولين والمواطنين واستدراج الأجهزة الأمنية لاستخدام القوة لحماية المال العام و الخاص".
وأكدت، أن "اي محاولة تستهدف كسر قوة أيمان الاجهزة الامنية بخط عملها الصريح والواضح او التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة، ستجابه بقوة وحزم، كما نحذر وننبه الى خطورة ذلك".
وختمت مديرية شرطة البصرة، أن "ساحات وشوارع البصرة كفيلة باستيعاب كل المتظاهرين الذين ينشدون بالخير للبلاد".