بغداد اليوم- نينوى
عبر عضو مجلس محافظة نينوى، حسام الدين العبار، الاثنين (1 تموز 2019)، عن رفضه تغيير تصميم المدينة القديمة التي تشكل رمزية لدى سكان الموصل رداً على معلومات اشارت الى عرضها للاستثمار بغية اعادة بناء ما دمره الارهاب.
وقال العبار في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "تغيير تصميم أي منطقة هو من صلاحيات مجلس المحافظة وليس من صلاحيات المحافظ ويجب أخذ رأي الناس وسكان المنطقة أنفسهم".
وأضاف، أن "المدينة القديمة أثرية ولا يجب التصرف بملكيتها ونرفض ذلك رفضا قاطعا وإذا كانت هناك مشاريع جديدة يجب أن تعرض على المجلس للمصادقة والموافقة عليها"، مبيناً أن "تصريحات المحافظ منصور المرعيد بخصوص الاستثمار غير قانونية ونرفضها ولن نسمح بتغيير تصميم المدينة القديمة نهائياً".
وكان المرعيد أكد ، السبت 9 حزيران 2019 خلال استضافته في برنامج "وجهة نظر" مع الاعلامي الدكتور نبيل جاسم والذي يبث على قناة دجلة ان "نحو 60 % من الجانب الايمن بما فيه المدينة القديمة تعرض للخراب بسبب داعش، مبينا ان " المحافظة تحركت لمعالجة الموضوع لإعادة اعمار المدينة القديمة ما بين اعادة اعمارها بشكلها القديم او الانطلاق منها لاعمار كامل الجانب الايمن، وننتظر التخصيصات المالية لإعادة الاعمار".
وكانت مصادر صحافية اشارت الى توجه حكومة نينوى لفتح فرص استثمارية لاعادة بناء الموصل القديمة مبينة ان الشركات الايرانية ستكون في طليعة المشاركين بعملية اعادة الاعمار.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الموصل نزاعاً على ملكية أوقاف وأراض وأملاك تابعة للوقف السني، في المحافظة التي تضم نحو 95% من اوقاف المكون السني في العراق.
ومؤخراً، طالب نواب نينوى بوضع حد لعملية التجاوز على الأملاك في الموصل، واستغلال ضعف القانون والسلطة، داعين الى انهاء النزاعات على الملكية، وعدم جر المحافظة الى صراع جديد.
وتضررت مناطق المدينة القديمة بالموصل، بشكل كبير، خلال العمليات العسكرية لطرد تنظيم داعش من المحافظة في 2017، كما نسفت مواقع أثرية بالمدينة، ومراقد وقبور أنبياء وأولياء.