بغداد اليوم - بغداد
قال القيادي في تيار الحكمة فادي الشمري، الثلاثاء، 25 حزيران، 2019، إن تياره عارض حكومة رئيس مجلس الوزراء الاسبق نوري المالكي ونجح بابعاده، فيما كشف عن قرب انضمام (13) نائباً في المعارضة لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وذكر الشمري في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، إن "تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم قرر البدء بتأسيس مشروع المعارضة ومحاولة فرز المساحات بشكل واضح وصريح بين القوى التي هي جزء من الحكومة، وتلك التي اختارت عدم المشاركة فيها".
ورفض الشمري، "ربط انسحاب الحكمة بمسألة إكمال الكابينة الوزارية وتكريس حالة التشظي في التحالفات السياسية القائمة منذ سنوات، لأن قرار الانسحاب سابق لموضوع إكمال الوزارة، وليس له علاقة بها، إنما يريد التيار إنضاج العملية السياسية والمسار الديمقراطي المتعثر الذي تمر به البلاد، وكان اشتراك الحكمة في تحالف الإصلاح ارتبط بالظروف المعقدة التي تلت الانتخابات العامة في السنة الماضية وما تلاه من مناكفات بين تحالفي الإصلاح والبناء" حسب ما قاله.
وحول ما إذا كانت كتلة تيار الحكمة ستضعف جبهة المعارضة لقلة عدد نوابها، يرى الشمري أن "قوة المعارضة لا تأتي من ناحية العدد فقط، إذ سبق وأن عارضنا حكومة نوري المالكي في كتلة (المواطن) ونجحنا في ذلك وتمكنا من إبعاد المالكي بمشاركة كتل أخرى من رئاسة الوزراء، واليوم لدينا 20 نائباً، ونتوقع انضمام 13 نائباً من بقية الكتل إلى جبهتنا".
وحول ما يتردد عن رغبة تيار الحكمة في الحصول على المناصب الحكومية دون درجة الوزير وتعارض ذلك مع مبدأ المعارضة، أشار إلى أن "المبنى العام في الأنظمة الديمقراطية هو تغيير الكابينة الوزارية وليس الوظائف العليا في الدولة، لذلك وبغض النظر عن أننا سنقوم بتقديم مرشحين لمناصب المديرين العامين أو الهيئات المستقلة، نرى أن هذه المواقع جزءا من جسد الدولة وليس الحكومة، وقد شهدنا في بعض الديمقراطيات الرصينة حصول جبهات المعارضة على مناصب مهمة، ومنها عمدة لندن وعمدة إسطنبول الفائز في الانتخابات المعادة".
وكان تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم قد أعلن، الأحد، 16/ 6/ 2019، ذهابه الى المعارضة السياسية الدستورية، فيما أكد القيادي في التيار فادي الشمري أن تياره "سيراقب ويصوب اداء الحكومة ولن يسكت عن اخطائها وسيؤشر مواطن الخلل والفساد بكل مصداقية بعيدا عن المجاملات ويدعم الخطوات الاصلاحية التي تدعم المواطن وليس دولة المسؤول والفوضى".
وجاء ذلك بعد إعلان تيار النصر بزعامة حيدر العبادي إتخاذه منهج "المعارضة التقويمية"، فيما يرجح نواب التحاق كتل وجهات سياسية أخرى بالمعارضة.