بغداد اليوم - متابعة
قالت صحيفة اميركية إن الحرس الثوري الإيراني استطاع إيجاد مصدر تمويل جديد، في وقت تشدد الولايات المتحدة الخناق على مصادر دخل ايران عبر عقوبات "حملة الضغط الأقصى".
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير لها إلى أن المصدر الجديد يتمثل في عمليات التهريب ومشاريع البنية التحتية بسوريا والعراق واستيراد البضائع، متجاوزا القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن الحرس الثوري يواصل دعمه للميليشيات في المنطقة، متحديا الجهود الأميركية لكبح جماحه، في وقت يتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، بعد الهجمات التي طالت ناقلات نفط في خليج عُمان.
ونقلت الصحيفة عن مستشارين للحرس ومصادر حكومية أميركية قولها إن "الحرس وجد دخلا في عقود البنية التحتية الموقعة أخيرا في سوريا والعراق ، وذلك إلى جانب، توسيع شبكات التهريب التي أسسها الحرس الثوري في السابق، وفق الصحيفة.
وخلال نيسان الماضي، صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية، وذلك في محاولة بحسبها لمنع الشركات الأجنبية من التعامل معه، وفي إطار حملة الضغط الأقصى على طهران، أنهت الاعفاءات الممنوحة لاستيراد النفط الإيراني.
وحظرت وزارة الخزانة الأميركية التعامل مع بنك "أنصار"، قائلة إنه وسيلة دفع رواتب فليق القدس، الذراع الرئيسي للحرس في زعزعة استقرار المنطقة ودعم الميليشيات.
وتقول"وول ستريت جورنال" إن "البنك قدم قرضا لشركة تمثل واجهة لهذه الفيلق، كما أن سجلات البنك المالية زادت بنسبة 4 في المئة في الشهرين الماضيين".
وللحرس الثوري شركة مقاولات عملاقة تدعى "خاتم الأنبياء"، وقعت العام الماضي عقودا لبناء مشروعات بنى تحتية وأخرى خاصة بالطاقة، وفقا لما قاله مستشار للحرس وفقاً للصحيفة.
وأقامت "خاتم الأنبياء" خطوط أنابيب للنفط والغاز في العراق، كما شيدت محطة لمعالجة المياه في البلاد بحسبه.
وقال مسؤول سابق في الحرس ومستشار له إن "الحرس يحقق أرباحا أيضا عبر تهريب الوقود إلى خارج إيران، وادخال السلع الاستهلاكية والسجائر إلى داخل إيران".
وذكرت الباحثة في معهد واشنطن، حنين غدار، أن "الحرس الثوري مستمر في إرسال النقود إلى حزب الله اللبناني عبر أكياس تنقل عبر الطائرات".