بغداد اليوم - بغداد
حذر وزير الثقافة والسياحة والآثار عبد الامير الحمداني، الأحد (16 حزيران 2019)، من فقدان العراق لجهود البعثات الآثارية الاجنبية العاملة في بعض المواقع الاثارية بمحافظة ذي قار بسبب تصرفات الامن السياحي، مشيراً الى تخصيص الوزارة لمبالغ جيدة لبعض القطاعات السياحية الحيوية في المحافظة.
وقال الحمداني في بيان، على هامش استقباله رئيسة لجنة السياحة والآثار بمجلس محافظة ذي قار هيفاء الجابري، انه "تم تخصيص مبالغ تقدر بأكثر من اثنين مليار دينار لصالح متحف المحافظة، ومواقع الوركاء وزقورة أور لخدمة حركة السائحين ولرفع كفاءة البنى التحتية السياحية هناك".
وأضاف ان "الاتحاد الاوربي موّل مشروعاً لتطوير المواقع السياحية قرب زقورة أور بكلفة 3 مليون دولار، كما من المؤمل ان تستملك الوزارة أرضاً بمساحة 150 دونماً في هور الجبايش لإنشاء مدينة سياحية".
وبشان واقع متحف ذي قار وكوادره، اشار الحمداني، الى ان "الإدارة المحلية السابقة لم تكن متعاونة، كما ان وفداً من متحف اللوفر الفرنسي سيصل قريباً الى المحافظة لبحث تطوير متحفها، نحن اليوم متفائلون بالادارة الجديدة، إذ سنقوم بإرسال أحدى كوادره في دورة تدريبية الى ايطاليا لستة اشهر من أجل العمل على صيانة الآثار، ومن ثم إقامة مختبر في المتحف".
وحذر الحمداني من فقدان العراق للبعثات الآثارية الاجنبية في المستقبل، وقال ان "هناك تدخلات من قبل الأمن السياحي في عمل البعثات الأجنبية بمحافظة ذي قار"، مبيناً ان "الامن السياحي وخلافاً لصلاحياته، يحد من حركة هذه البعثات داخل المدينة رغم حصولها على كل الموافقات الأمنية والأصولية اللازمة".
وتابع ، "خسرنا البعثة الآثارية لجامعة مانشستر، واليوم يتكرر التضييق على البعثة الفرنسية في ذي قار ومرافقيها الصحفيين في مدينة لارسا الآثارية، برغم محاولاتنا مع قائد شرطة ذي قار ".
من جهتها، أعربت رئيسة لجنة السياحة والآثار بمجلس محافظة ذي قار هيفاء الجابري، عن "أسفها للتضييق على البعثات الآثارية الأجنبية في المحافظة"، مشيرة الى انه "كان الأولى هو فتح المجال امام علماء الآثار في حرية التجوال والتنقل داخل المدينة وتلولها الآثارية".
وأضافت الجابري، "نريد إيصال رسالة أن المحافظة آمنة وكل مرافقها الآثارية متاحة للسائحين والباحثين".