بغداد اليوم - بغداد
علق ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي، اليوم الأحد، على عودة محافظ كركوك المقال، والمطلوب للقضاء العراقي نجم الدين كريم الى أربيل بعد احتجازه من قبل الشرطة الدولية في لبنان.
وقال القيادي في الائتلاف علي السنيد، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "هناك قرار قضائي بحق نجم الدين كريم، وهو ملزم للجميع، ولا نعرف لماذا هذه الانتقائية في التعامل بالأوامر القضائية"، مبيناً أن "ما حصل هو يدل على تخبط الاجراءات الحكومية، وكذلك المجاملات والضغوطات السياسية".
وأوضح السنيد، أن "ما جرى تم بتدخل جهات وضغوطات سياسية، بل تمت صفقة سياسية، سمحت بإطلاق سراح نجم الدين كريم من قبل الشرطة الدولية، في لبنان".
وكان مصدر كردي مطلع قد كشف في وقت سابق من، اليوم الأحد، عن تدخل رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني شخصيا لإنهاء ملف محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم، وتسوية قضيته مع الانتربول، فيما رجح إجراء الأخير زيارة لبغداد.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "كريم الذي عاد فجر اليوم إلى أربيل تم تسوية قضيته مع الإنتربول وتسيلمه الجواز الأميركي الخاص به وكذلك جوازه العراقي"، مبينا أنه "التقى ببارزاني، اليوم، ليشكره على مواقفه معه والوساطة التي أجراها في سبيل حسم قضيته".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "نيجرفان بارزاني وعد نجم الدين كريم بحل قضيته مع الحكومة الاتحادية والقضاء العراقي من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في بغداد، كما طلب منه تخفيف حدة التصريحات بشأن وضع كركوك الحالي تمهيدا لإعادة زجه بالعمل السياسي"، مشيرا إلى "احتمالية أن يزور كريم بغداد لحسم القضايا المتعلقة به".
وكان رئيس إقليم كردستان قد استقبل، في وقت سابق من اليوم الأحد، محافظ كركوك المقال نجم الدين كريم بعد عودته إلى أربيل قادما من لبنان حيث اعتقله الانتربول الدولي بناء على ملف استرداد عراقي.
وكانت محكمة استئناف كركوك، أصدرت بتاريخ (23 أيار 2018)، مذكرة إلقاء قبض بحق محافظ كركوك المقال، نجم الدين كريم، وأمرت بالحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة باستثناء ما لا يجوز حجزه قانونياً، على خلفية العديد من المخالفات من بينها، دعوة ابناء المحافظة القادرين على حمل السلاح الى الخروج لـ "الدفاع عنها"، اثناء دخول القوات العراقية الى المحافظة بعمليات "فرض الامن في كركوك والمناطق المتنازع عليها".