بغداد اليوم - بغداد
دعا جمال فاخر النائب عن تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، 12 حزيران، 2019، القضاء العراقي الى محاسبة كل من يثبت تورطه بالأدلة والوثائق بالعمل لصالح المخابرات الامريكية او الدولية.
وعلق فاخر على معلومات نشرتها صحيفة الواشنطن بوست عن السياسي العراقي محمد عبد الكريم الكسنزاني عبر مقابلة مع صحيفة الواشنطن بوست بأنه عمل مخبراً لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية.
وقال فاخر في حديث خص به (بغداد اليوم) إن، "كل من يثبت تورطه بالتعامل مع المخابرات الامريكية او الاقليمية او الدولية على القضاء العراقي او المدعي العام ان ياخذ دوره في اتخاذ الاجراءات اللازمة ومحاسبتهم بتهمة الخيانة العظمى للبلاد".
وأضاف أن، "محمد عبد الكريم الكسنزاني لو نبحث في جذوره فهو ليس عراقي، بل هو دخيل على الهوية العراقية باعتباره انه اكد عمله لصالح المخابرات الامريكية"، مشددا على "ضرورة محاسبته ومعاقبته بتهمة الخيانة العظمى".
وكانت صحيفة واشنطن بوست الاميركية اجرت مقابلة مع الكسنزاني قال فيها بحسبها أنه عمل خلال فترة دخول القوات الأمريكية للعراق في العام 2003 عمل مخبراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA".
ويشير بوب وودوارد في كتابه الموسوم "خطة هجوم" (ط 2004) بحسب الصحيفة إلى أن فرقة دينية في إقليم كردستان، كانت لها لقاءات متعددة ومتقاربة مع مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وكان الأمريكيون في تلك الفترة يعملون على وضع خطة هجوم 2003، وأن عائلة الكسنزاني شكلت شبكة مخبرين من أتباعها، وحسب كتاب وودوارد، فإن المعلومات كانت نادرة جداً وتصدم العقول، الأمر الذي أدى إلى منحهم لقب "روكستار".
وأردفت أن، "نهرو الكسنزاني يؤكد أن العائلة التي يشير إليها الكتاب هي عائلته، ويقول إنهم كانوا يتقاضون مليون دولار شهرياً من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كمصاريف للشبكة التي كانوا يديرونها".
وتابعت أن، "الكسنزاني اطلعنا على مجموعة وثائق للجيش الأمريكي تبين أن اسم شبكة الشيخ تغير في فترة الحرب إلى شركة "حماية المؤسسات العراقية" التي أبرمت عدة عقود لحماية القواعد العسكرية الأمريكية والمؤسسات النفطية، وكان أحد تلك القواعد بالقرب من كركوك".
وقالت إن، "طموحات الكسنزاني ليست تجارية فقط"، مبينة أنه، "يعتبر نفسه خياراً ملائماً لرئاسة العراق ويرى أن التصوف، الذي يجمع الشيعة والسنة، يمكن أن يكون بديلاً يمنع توسع رقعة النفوذ الإيراني وعنف القاعدة".
وختمت بأنه، "لم يسمح للشيخ نهرو الكسنزاني، أمين عام التحالف من أجل وحدة العراق الوطنية، بالترشح في انتخابات العام 2005، وجاء أكبر المكاسب السياسية لتلك العائلة في العراق في العام 2014، عند ترشيح أخيه ميلاس محمد عبدالكريم لوزارة التجارة العراقية، لكن أمر إلقاء قبض على الأخوين صدر بعد عام من ذلك، بتهمة تلقي الرشاوى في عقود شراء الرز للحصة التموينية".