بغداد اليوم - متابعة
أكد الباحث والخبير بالشؤون الكردية والعراقية، كفاح محمود، الاحد (9 حزيران 2019)، أن الولايات المتحدة قادرة على كسر ما اسماه التحالف الإيراني - التركي ضد العراق.
وقال محمود الذي يُعرف بأنه احد مستشاري رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في تصريح صحفي، إن "العراق لم يخرج من براثن الفك الإيراني حتى أتاه التركي، والذي انتهك سيادة العراق بمهاجمة شماله بذريعة ضرب الإرهاب الكردي".
وأضاف محمود أن "النظامين الإيراني والتركي يتفقان دائماً في مواقفهما ضد الشعب العراقي وبالأخص الأكراد، واتضح ذلك من خلال موقفهما المتطرف من استفتاء الانفصال عام 2017 ومعاداتهما للإقليم وشعبه، رغم الصراع التاريخي الحاد بين الإمبراطوريتين الفارسية والعثمانية وامتداداتهما في دولتي تركيا وإيران".
واوضح محمود أن "هذا التحالف مؤقت، نظراً لأنه امتداد لثقافة عدم قبول الآخر لدى الطرفين منذ عهد الامبراطوريتين، وترسيخ نزعة الاحتواء والهيمنة وإذابة المكونات المختلفة في بوتقتيهما"، مشيراً إلى أن "الإيرانيين يعتبرون الكرد جزءاً من القومية الفارسية، بينما تعتبرهم تركيا «أتراك الجبال»".
وتابع: أن "الولايات المتحدة هي القادرة على تغيير خارطة الصراعات وكسر هذا التحالف وإنهاء الهيمنة أو إيقافها، سواء الإيرانية أو التركية"، لافتاً الى أن "الإشكاليات في هذا التحالف عميقة، وأخذت أطراً متعددة أهمها الإشكال المذهبي، وتهافتهما باحتواء أتباع المذهبين في العالم بشتى الأساليب والألاعيب، بالإضافة إلى صراعهما الخفي على مناطق النفوذ وينابيع الطاقة السائلة (النفط)".
وأكد أن "أهم تداعيات التدخل الجراحي الأميركي هو تفجير الصراع بينهما".