بغداد اليوم- متابعة
قال مدير الاستخبارات العسكرية العراقية، التابعة لوزارة الدفاع ،اللواء الركن سعد مزهر العلاق، السبت (8 حزيران 2019)، إن عناصر تنظيم داعش ينتمون الى 41 دولة، فيما كشف عن الطريقة التي يتم من خلالها التعامل مع عناصر التنظيم، ممن يقعون بأيدي القوات العراقية.
وقال العلاق في تصريح صحفي، إن "عناصر تنظيم داعش ينتمون إلى 41 جنسية عربية وغربية، وتختلف أعدادهم بين دولة وأخرى".
وأوضح، أن الدول هي: "سوريا، والمملكة العربية السعودية، وتونس، والمغرب، والأردن، وليبيا، والبحرين، وفلسطين، ومصر، ولبنان، والجزائر، واليمن، والكويت، والإمارات، والسودان، والصين، وروسيا، وفرنسا، وبلجيكا، وبريطانيا، وهولندا، وألبانيا، واندونيسيا، وأذربيجان، ومقدونيا، وتركيا، وداغستان، وتركمانستان، وطاجكستان، والشيشان، و كازخستان، وكاراتشييفو، وجمهورية أوزبكستان، و كاباردينو، وأستراليا، وألمانيا، وتشاد، وأفغانستان، وباكستان، وكوسوفو، و أنغوشيتيا".
وأكد العلاق، أنه "لا توجد إحصائية رسمية دقيقة لأعداد قتلى عصابات داعش الإرهابية من الجنسيات الأجنبية"، عازياً السبب في ذلك إلى "عدم حملهم لهويات تعريفية أو جوازات سفر عند العثور على جثثهم خلال معارك التحرير، ولكن هناك أعداد كبيرة لقتلاهم، فضلاً عن الملقى القبض عليهم".
وكشف عن الآليات (ثلاثة) التي يتم اتباعها، في حال القبض على أحد قادة أو عناصر التنظيم، مبيناً أنها تبدأ بـ "التحقيق الابتدائي مع المتهم لغرض الحصول على المعلومات، والذي يقوم به أشخاص لديهم الخبرة في مجال التحقيق واستدراج المتهم للحصول على أكبر عدد من المعلومات المهمة، والتي تستدل على الخلايا الإرهابية وأكداس العتاد، وبمنتهى الشفافية".
وفيما تتضمن المرحلة الثانية "الاستفادة من المتهم في عملية كشف عناصر المجموعة الإرهابية التي ينتمي إليها، وأهم أماكن تواجد العناصر الإرهابية ونواياهم المستقبلية، لإجراء العملية الاستباقية ضد العناصر الإرهابية"، تكون المرحلة الأخيرة "تسليم المتهم إلى جهة الطلب، وحسب مذكرة القبض الأصولية الصادرة من المحاكم المختصة، بعد تفريغ المعلومات التي بحوزته".
وعن دور الاستخبارات العسكرية في عملية استقبال عناصر التنظيم من الجانب السوري، أوضح أن مديريته "تتابع وتشترك في عملية استلام الإرهابيين من سوريا، بالتنسيق مع (قوات سوريا الديمقراطية)"، مشيراً إلى أن "عدد المسلحين الذين تم تسلمهم حتى أواخر أيار الماضي، من المحليين والأجانب، بلغ (1143) إرهابياً. أغلبهم محليون".
ووفقاً لمدير الاستخبارات العسكرية فإن مديريته شاركت في "العديد من العمليات في العمّق السوري، من خلال المعلومات القيّمة والدقيقة التي مررتها المجموعة السورية والجانب الروسي ضمن مركز تبادل المعلومات الرباعي، عن أماكن تواجد مقرات ومخازن أسلحة عصابات داعش الإرهابية، وعلى ذلك تمت معالجة تلك الأهداف من خلال الضربات الجوية الدقيقة بطائرات (إف 16) العراقية، بعد أخذ موافقة الحكومة السورية".