بغداد اليوم - ديالى
كشف مجلس محافظة ديالى، اليوم الاربعاء، عن ثلاث جهات تقف خلف حرائق محاصيل الحنطة.
وقالت عضو المجلس ايمان عبد الوهاب، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "معدلات الحرائق في ديالى بلغت 5 حوادث كمعدل يومي خاصة في المناطق الزراعية"، مبينةً أن "فرق الاطفاء في حالة استنفار على مدار 24 ساعة رغم امكانياتها المحدودة في مواجهة حرائق كبيرة جدا".
وأضافت عبد الوهاب، أن "2019 عام الحرائق بامتياز من خلال الارقام الكبيرة التي سجلت خلال الاسابيع الماضية"، مؤكدة أن "حرائق الحنطة التي التهمت اكثر من الفي دونم تقف وراءها ثلاث جهات هي داعش واعمال تخريبية بدوافع ضرب اقتصاد المناطق واحراق مصادر رزقهم بالاضافة الى الاهمال في اجراءات السلامة العامة".
وكانت اللجنة الزراعية في مجلس ديالى قد أعلنت، السبت، 01 حزيران، 2019، تجاوز خسائر حرائق الحنطة حاجز الـ2000 دونم حتى الان.
وقال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس ديالى حقي الجبوري، في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "خسائر حرائق الحنطة في ديالى تجاوزت حاجز الـ2000 دونم حتى الان مؤكدا بان 80% منها مفتعل".
واضاف، ان "المناطق المحررة نالت حصة الاسد في حرائق الحنطة ومنها العظيم" مؤكدا ان "تلميح بعض الجهات على تورط فلاحين في حرق محاصيلهم لكسب تعويضات مالية لا دليل عليه وهو محض خيال لدى البعض".
وجدد رئيس اللجنة الزراعية تأكيده على "ضرورة فك غموض حرائق الحنطة واعتقال المتورطين بها نظرا لما احدثته من خسائر بالغة للمزارعين مؤخرا".
وكانت وزارة الزراعة، قد أعلنت الأحد (26 أيار 2019) تشكيل غرفة عمليات مشتركة للحد من حرائق محصولي الحنطة والشعير.
وذكرت الوزارة، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، انها "شكلت غرفة عمليات مشتركة مع الجهات الامنية والدفاع المدني، لأجل متابعة احداث الحرائق المؤسفة التي استهدفت المحاصيل الزراعية من خلال عمليات الحرق للعديد من حقول الفلاحين والمزارعين في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى ونينوى".
وبشأن التعويضات، اشارت الى انه "سيتم من خلال لجان مختصة ومشتركة تتبناه مجالس المحافظات ومن ثم رفعها الى الوزارة وبعدها الى مجلس الوزراء والذي بدوره له الامر بالتعويض ومن المبالغ المخصصة للكوارث"، مثمناً "الدور الذي تقوم به القوات والامنية والدفاع المدني في انقاض الكثير من المزارع التي تعرضت للاعتداءات الحارقة".