بغداد اليوم_ بغداد
نفى النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، الأربعاء (05 حزيران 2019)، وجود اي اتفاق سياسي لملء الوزارات الشاغرة ، في حكومة عادل عبدالمهدي بعد عطلة عيد الفطر.
وقال البلداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "التوافقات السياسية لم تتوصل الى أي نتيجة حتى الان بشأن استكمال الكابينة الوزارية في حكومة عبد المهدي بعد عطلة العيد"، مبينا أن "الامر لا يزال صعبًا جدا وسيأخذ وقتاً طويلاً".
واضاف أن "عدم استكمال الكابينة الوزارية يعود الى الخلاف السني – السني والخلاف الكردي – الكردي، على وزارتي الدفاع والعدل".
وفي وقت سابق، دعا رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ، الاربعاء 5 حزيران 2019، الحكومة والبرلمان لمصارحة الشعب حول ما انجزاه منذ تسلم البرلمان والحكومة المسؤولية فيما انتقد التأخر باكمال الكابينة الوزارية.
وقال الحكيم في خطبة صلاة العيد ببغداد إن "وبعد مرور اكثر من سبعة اشهر، نشهد تلكؤاً واضحاً في اكمال التشكيلة الحكومية، فبعض الوزارات بلا وزير، و وزارات أخرى تحتاج الى تعديل وزاري ومواقع حساسة ومهمة ما زالت تُدار بالوكالة".
وتابع انه "في العام الماضي وفي مثل هذا اليوم المبارك دعونا الى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة واكدنا حينها ان مشكلتنا الأساسية ليست في تشخيص الواقع بقدر ما هي مشكلة انتاج الحلول واتخاذ القرارات الجريئة والحاسمة في الإصلاح والمعالجة".
وتمنى الحكيم "على الحكومة ان تصارح شعبها ليعرف ما تم انجازه وما لم يتم انجازه واسباب عدم الانجاز وعلى ضوء ذلك سنحدد خياراتنا المستقبلية فخيار المعارضة السياسية الوطنية لا زال قائماً وانما تم تجميده لإعطاء مزيد من الوقت للتقييم والمراجعة".
واضاف "ومثلما نسأل الحكومة ونعاتبها ونطلب منها مصارحة شعبها فإننا نسأل مجلس النواب أيضاً عن انجازاته خلال الفصلين التشريعيين ( في دوره الرقابي والتشريعي وانتظام عمله ولجانه..) ونتمنى مصارحة الشعب واطلاعه فمجلس النواب يفترض ان يكون بيت الشعب وممثله الشرعي".
واشار الى أن "القصور السياسي الذي نشاهده اليوم يدل على وجود مشكلة حقيقية في طبيعة التفاعلات السياسية الجارية ، بل يدل أيضا على وجود خلل كبير في إجراءات المعالجة الخدمية في الأداء الحكومي سيما واننا مقبلون على صيف لاهب وما زالت مؤشرات تحسن الطاقة الكهربائية دون المستوى المطلوب".
وأكد الحكيم خلال حديثه عن الواقع السياسي الدائر في العراق أن "سياسة "رمي الكرة في ملعب الاخر" غير مجدية في ظل ما نعيشه من واقع وتحديات خطيرة، ولم يعد منطق التبرير السياسي مقنعاً لدى شعبنا، الذي عبر عن سخطه ورفضه لمخرجات العملية السياسية بشكل واضح لا لبس فيه".